قال زعيم إقليم كتالونيا كارلس بودجمون إنه لا يخشى إلقاء القبض عليه لتنظيمه استفتاء محظورا على استقلال الإقليم عن إسبانيا.
وأجرى الاستفتاء يوم الأحد رغم محاولة مدريد منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بالقوة.
وأثاراستخدام شرطة مكافحة الشغب للهراوات والرصاص المطاطى ضد الناخبين انتقادا دوليا وألقى بإسبانيا فى أتون أكبر أزمة دستورية منذ عقود.
ولدى سؤاله عن احتمال اعتقاله قال بودجمون فى مقابلة نشرتها صحيفة بيلد الألمانية اليوم الخميس "شخصيا لست خائفا من ذلك".
وأضاف "كما لم أعد أشعر بالمفاجأة من أى شيء تقدم عليه الحكومة الإسبانية. اعتقالى أيضا محتمل وهو ما سيكون خطوة همجية".
ولم تهدد حكومة إسبانيا أو القضاء باعتقال بودجمون رغم أن مدريد اتهمته بمخالفة القانون عندما تجاهل حكما للمحكمة الدستورية يمنع إجراء الاستفتاء.
وقال بودجمون إن الاستفتاء أثبت أن إرادة الشعب تتمثل فى الانفصال عن إسبانيا وتعهد بمواصلة العمل على الاستقلال رغم إصرار مدريد على أن ذلك لن يحدث.
وفى خطاب بثه التلفزيون أمس الأربعاء جدد بودجمون دعوته للوساطة الدولية لكنه قال إن نتائج الاستفتاء ينبغى أن تطبق.
وقال بودجمون لصحيفة بيلد "سنذهب إلى أبعد مدى يريد الناس أن يذهبوا إليه. لكن دون اللجوء للقوة. كنا دائما حركة سلمية. وأنا واثق من أن إسبانيا لن تكون قادرة على تجاهل إرادة هذا العدد الكبير من الناس".
وكانت استطلاعات رأى أجريت قبل الاستفتاء رجحت أن 40 فى المئة فقط من سكان إقليم كتالونيا سيدعمون الاستقلال. لكن غالبية السكان أيدوا إجراء الاستفتاء. وأثارت الحملة العنيفة للشرطة غضب أهل الإقليم على اختلاف توجهاتهم.