أعلن الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، عن تصعيد جهودها فى مدغشقر، لمواجهة تفشى مرض الطاعون الرئوى فى البلاد.
وقال الاتحاد، فى بيان له، اليوم الجمعة، فى جنيف، إن الصليب الأحمر فى مدغشقر، يوسع نطاق المراقبة المجتمعية وتتبع الاتصال بين الأشخاص، فى محاولة لمنع انتشار تفشى الطاعون، الذى أدى إلى مقتل 30 شخصا هناك.
واشار البيان، إلى أن تفشى المرض بدأ بعد وفاة رجل يبلغ من العمر 31 عاما فى المرتفعات الوسطى فى مدغشقر، حيث يتوطن الطاعون فى أواخر أغسطس الماضى، لافتا أن حالات الطاعون المعروف بالطاعون الدبلى، تنتشر بين الحيوانات إلى البشر من خلال لدغات البرغوث، وأنها تحدث فى مدغشقر كل عام تقريبا.
وأضاف الاتحاد، أن بكتيريا هذا الطاعون يمكن أن تنتقل إلى رئتى الشخص مسببة الطاعون الرئوى، والذى يمكن أن ينتشر بسرعة من شخص لاخر من خلال الرذاذ فى الهواء، وأكد الاتحاد الدولى، أن الطاعون الرئوى، هو السلالة الأكثر شراسة من هذة البكتيريا، وهو قاتل إذا لم يعالج مبكرا بالمضادات الحيوية.
وقال الدكتور فاتوماتا نافوتراورى، المدير الإقليمى لأفريقيا بالاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، إن الوضع فى مدغشقر يدعو للقلق بسبب الافتقار إلى الرعاية الفورية فى بعض مناطق البلاد.
وأشار إلى أن هذة هى المرة الأولى التى ينتشر فيها الطاعون الرئوى من شخص لأخر فى المناطق غير المتوطنة، وفى المدن المكتظة بالسكان، بما فى ذلك العاصمة تاناناريفو، موضحًا أن الانتشار الحضرى للوباء، أدى إلى الذعر فى جميع أنحاء البلاد، وحتى الآن، كان هناك 194 حالة من الطاعون، منها 124 حالة من السلالة الهوائية، وذلك عبر 20 مقاطعة فى 10 مناطق، ولفت إلى أنه تم إغلاق المدارس الحكومية فى مدغشقر، كما حظرت الحكومة التجمعات العامة لمنع انتشار المرض.
من جانبه، قال طارق جاساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، فى مؤتمر صحفى، فى جنيف، اليوم الجمعة، إن المنظمة الدولية، قدمت ما يقرب من 1.2 مليون جرعة من المضادات الحيوية إلى مدغشقر، إضافة إلى 1.5 مليون دولار من أموال الطوارئ لمكافحة الطاعون هناك، وأكد المتحدث، أن الطاعون قابل للشفاء إذا تم الكشف عنه فى الوقت المناسب، مشيرًا إلى أن فرق المنظمة الدولية تعمل على ضمان حصول جميع الأشخاص المعرضين للخطر على الحماية والعلاج.