طالبت نائبة زعيم حزب "الإنقاذ الوطنى الكمبودى"، المعارض فى كمبوديا، "مو سوشوا"، بفرض عقوبات دولية على حكومة رئيس وزراء بلادها "هون سين".
كما طالبت سوشوا - فى مقابلة مع تلفزيون هيئة الإٌذاعة البريطانية (بى بى سى)، اليوم الجمعة - بعدم منح أعضاء حكومة رئيس الوزراء الكمبودى تأشيرات لدخول الدول الغربية، وبذلك لن يتمكنوا من تفقد ممتلكاتهم هناك بالإضافة إلى تعليم أولادهم وأحفادهم.
وقالت سوشوا، إن الفرار من بلادها لم يكن أبدا جزءا من جدول أعمالها، مشيرة إلى أنها تلقت رسالة تحذيرية تطالبها بمغادرة كمبوديا، حيث سيتم اعتقالها هذا الأسبوع، وأعربت عن خوفها من اعتقالها والزج بها فى السجن حيث ليس هناك أى وقت لتضييعه لأنه من المقرر إجراء الانتخابات فى كمبوديا فى التاسع والعشرين من شهر يوليو عام 2018، معربة عن رغبتها فى أن يكون صوتها مسموعا لأنه يمثل الأصوات غير المسموعة.
وأضافت سوشوا، أن المجتمع الدولى استثمر مليارات الدولارات من أجل تطوير كمبوديا وجعلها دولة ديمقراطية، مشيرة إلى أنه "لدينا أقل من عشرة أشهر، إن المجتمع الدولى لديه نفوذ على هون سين، ويجب عليه – أى المجتمع الدولى - أن يوضح بأنه إذا لم تولد الحكومة المقبلة من انتخابات حرة ونزيهة، فإنه لن يتم الاعتراف بها".
وكانت "سوشوا"، فرت - فى وقت سابق من الأسبوع الجارى - خارج كمبوديا عقب تلقيها تحذيرا من مسئولين حكوميين باعتقالها لصلتها بمؤامرة الإطاحة بالحكومة، وكانت الحكومة الكمبودية، قالت - فى وقت سابق - إنها اكتشفت وجود مؤامرة سرية بين زعيم حزب المعارضة الرئيسى "كيم سوخا"، وأشخاص أجانب للإضرار بكمبوديا، وأن مثل هذه المؤامرة السرية تعد خيانة، فيما تمثل انتخابات يوليو 2018 تحديا كبيرا لـ"هون سين"، الذى يزداد خطابه حدة إزاء المعارضة والناشطين فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.