قال شهود وجماعات حقوقية إن جنودا وطائرات هليكوبتر هجومية فتحوا النار على محتجين فى مسيرات نظمها انفصاليون بمناطق تتحدث الانجليزية فى الكاميرون يوم الأحد الماضى مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
ونفى الجيش تقارير من مصادر فى خمس بلدات ووصفها بأنها "زائفة تماما" وقال إن طائرات الهليكوبتر استخدمت فقط لأغراض الاستطلاع.
وأى استخدام للهجمات الجوية سيمثل تصعيدا كبيرا فى الحملة التى تشنها الحكومة على احتجاجات انفصالية تعصف بالمناطق الناطقة بالانجليزية فى البلد المنتج للنفط بوسط أفريقيا منذ نحو عام.
وخرج آلاف إلى الشوارع فى عدة بلدات بشمال غرب وجنوب غرب الكاميرون يوم الأحد أول أكتوبر للمطالبة بالاستقلال عن البلاد التى يتحدث أغلب سكانها بالفرنسية.
وقال ثمانية أشخاص فى بلدات باميندا وبويا وندو وتومبل وكومبو لرويترز إن الشرطة وجنودا تحركوا لوقف الاحتجاجات وفى بعض المناطق أطلقت طائرات هليكوبتر تحلق على ارتفاعات منخفضة قنابل الغاز والرصاص الحى على الحشود.
وقالت منظمة العفو الدولية لرويترز أمس الخميس إن أكثر من 20 شخصا لقوا حتفهم يومى الأول والثانى من أكتوبر.
وبدأت الاحتجاجات قبل نحو عام تقريبا عندما احتج محامون ومدرسون يتحدثون الانجليزية على اضطرارهم للعمل بالفرنسية ووصفوا ذلك بأنه تهميش للأقلية الناطقة بالإنجليزية.