أعرب السفير الأمريكى الجديد لدى روسيا، جون هانتسمان، يوم السبت، عن ثقته بقدرة واشنطن، وموسكو، على إجبار كوريا الشمالية، الجلوس على طاولة المفاوضات، وقال فى مراسم مغلقة، بمدينة سولت ليك سيتى، بولاية يوتا، "أعتقد أن العمل المشترك، للولايات المتحدة، وروسيا، قد يجبر كوريا الشمالية، للجلوس على طاولة المفاوضات لإيجاد حل دبلوماس".
وحسب ما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، أعلنت الخارجية الروسية، أن السفير الأمريكى الجديد فى موسكو، جون هانتسمان، سلم يوم الاثنين المنصرم، نسخا من أوراق اعتماده لنائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، وكان ريابكوف، وصف "هانتسمان"، بالسياسى من الوزن الثقيل، مشيرا إلى أن موسكو بوصول السفير الأمريكى إلى روسيا، تتطلع لبدء الأطراف بـ"إزالة التراكمات" التى نشأت فى العلاقات الثنائية.
وكان أعلن عن وصول "هانتسمان"، إلى موسكو، وأن السفير الأمريكى الجديد سيسلم أوراق اعتماده للرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، يوم 3 أكتوبر الماضى، بعدما صوت مجلس الشيوخ الأمريكى، فى وقت سابق، على ترشيح، هانتسمان، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى روسيا، وكان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أحال ترشيح هانتسمان، إلى مجلس الشيوخ، فى منتصف يوليو، للمصادقة عليه.
وتأتى تصريحات السفير الأمريكى، فى وقت ازدادت فيه حدة التوتر حول كوريا الشمالية، بعد تبادل التهديدات بين واشنطن، وبيونج يانج، حيث هدد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، يوم 8 أغسطس الماضى، بالرد على استفزازات محتملة لكوريا الشمالية بـ "النار والغضب"، مشددا على أن كوريا الشمالية ستشهد حدثا لم يحدث من قبل، فيما هددت "بيونج يانج"، من جانبها بضرب جزيرة جوام الأمريكية فى المحيط الهادى بالصواريخ.
يذكر أن كوريا الشمالية، أعلنت يوم 3 سبتمبر الماضى، أنها قامت بتجربة ناجحة لرأس مدمرة هيدروجينية تتخصص لاستخدامها فى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وأصبحت هذه التجربة النووية السادسة من نوعها، وعلاوة على ذلك قامت "بيونج يانج"، قبل هذه التجربة بأسبوع واحد بإطلاق صاروخ باليستى حلق فوق أراضى اليابان، ويذكر أيضا، أنه سبق وقرر مجلس الأمن الدولى، بالإجماع، فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، ستحد بدرجة كبيرة من قدراتها فى التصدير والاستيراد، حيث أن قرار المجلس رقم 2375، ينص على فرض نظام عقوبات هى الأكثر شدة من قبل المجتمع الدولى فى القرن الحادى والعشرين.