بدأت البنوك الإسبانية استعدادها للهروب من مقاطعة كتالونيا، ووفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية فأن كتالونيا ستفقد جميع البنوك الكبيرة خلال ثمانى سنوات حال انفصالها عن إسبانيا، وذلك خشية منها من الانزلاق إلى أزمة سياسية مع مدريد، والتى ستؤثر على أعمال القطاع المصرفى فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن "كايشابنك" ثالث أكبر بنك إسبانى نقل مقره خارج كاتالونيا بسبب الوضع السياسى والاجتماعى الحالى فى المنطقة، كما أن المقر الاجتماعى للبنك سينقل من برشلونة إلى بالنسيا بهدف ضمان حماية العملاء والمساهمين والموظفين والحفاظ على السلامة القانونية والنظامية، وذلك فى وقت تهدد فيه سلطات إقليم كاتالونيا بإعلان الاستقلال من جانب واحد.
وأوضحت أن فى عام 2009، كان هناك 11 مؤسسة مالية كبيرة فى الأراضى الكاتالونية، ومع خروج ساباديل و كايكسابانك لم يعد هناك أى مؤسسات مالية كبيرة فى الإقليم الذى يرغب فى الانفصال.
وأضافت أن بنكساباديل الإسبانى قرر إدارته إلى خارج كتالونيا مع تصاعد وتيرة الأزمة بين الانفصاليين فى الإقليم وبين الحكومة المركزية فى إسبانيا، مشيرة إلى أن مجلس إدارة البنك يستعد للمصادقة على قرار الخروج من المقاطعة التى تعتزم الاستقلال.
وقالت مصادر قريبة من إدارة البنك الكتالونى، إن الهبوط الحاد فى سعر السهم بسبب الاستفتاء على الانفصال هو الذى رفع من وتيرة المناقشات من أجل نقل مكاتبه الرئيسية إلى الخارج، وذلك فى محاولة لتهدئة مخاوف المستثمرين والمودعين بشأن مخاطر انفصال كتالونيا عن إسبانيا.