تظاهر العشرات من القوميين البيض، فى مدينة "شارولتسفيل" بولاية فرجينيا الأمريكية، وذلك للمرة الأولى بعد أحداث العنف التى اندلعت بالمدينة فى شهر أغسطس الماضى بين القوميين اليمينيين ومناهضين لهم وأدت إلى مقتل سيدة وإصابة العشرات.
وكان قدعاد العشرات من القوميين المتعصبين للعرق الأبيض إلى شوارع شارلوتسفيل، الليلة الماضية، حاملين مصابيح ومرددين هتافاتهم المعادية للسود والأجانب، وذلك بعد نحو 8 أسابيع من تحول تجمعهم "وحدوا اليمين" إلى أحداث عنف واسعة، بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد.
ووفقا للصحيفة نفسها، فقد ألقى الناشط اليمينى الشهير ورئيس معهد السياسة القومية ريتشارد سبنسر كلمة خلال التجمع، فيما ردد المشاركون هتافهم "لن تحلوا محلنا"، فيما لفتت "نيويورك تايمز" إلى أن عدد المشاركين فى ذلك التجمع كان أقل بشكل ملحوظ من تجمع أغسطس.
وقال مسئولون محليون أن التجمع بدأ الليلة الماضية، وشارك فيه ما بين 40 و50 شخصا ولم يستمر أكثر من 10 دقائق، موضحين أنه لم يشهد أى إخلال بالنظام.
وأعلنت شرطة شارلوتسفيل فى وقت لاحق أنها تبعت الحافلة التى كانت تقل تجمع سبنسر للتأكد من مغادرتها للمدينة.
ومن جانبه نشر سبنسر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" بعض المقاطع المصورة للتجمع، وقال فى إحداها "دخلنا وخرجنا، لم تكن هناك إصابات، ولا مواجهات كبيرة..أتينا بسلام اليوم، كان ذلك نجاحا كبيرا، وسنفعلها مجددا"..متوجها برسالة بدا أنها ساخرة من عمدة شارلوتسفيل.
فى المقابل، هاجم العمدة مايك سنجر الناشط اليمينى والمشاركين فى التجمع، واصفا إياهم بأنهم "جبناء من النازيين الجدد" وغير مرحب بهم فى المدينة.