وضعت السلطات فى بوركينافاسو الجنرال "جبريل باسولى" وزير الخارجية البوركينى السابق قيد الإقامة الجبرية فى مكان سرى، وذلك خارج مركز الاعتقال التابع للجيش البوركينى.
وذكر راديو (فرنسا الدولي) اليوم الخميس، أن النائب العام العسكرى، الذى طالب بمسكن للإفراج المؤقت عن "باسولي"، قرر وضع الأخير قيد الإقامة الجبرية فى مكان آخر غير مسكنه الشخصى، حيث يجرى محاكمته بسبب "الخيانة " فى إطار التحقيقات حول الانقلاب الذى وقع فى شهر سبتمبر 2015.
وأضاف الراديو أن المحكمة العسكرية قررت تخصيص تحت تصرفه إحدى الفيلات الفخمة فى منطقة "واجا 2000" الراقية بينما رفض الجنرال باسولى ومحاميه هذا المقترح بشكل قاطع، حيث رفض المحامون السماح لموكلهم بالانتقال إلى مكان آخر غير منزله.
وكانت السلطات فى بوركينافاسو قد أفرجت - مؤقتا - عن وزير الخارجية السابق جبريل باسولى المعتقل منذ أكثر من عامين بتهمة "الخيانة وتدبير المحاولة الانقلابية" وذلك فى منتصف سبتمبر عام 2015" ضد رئيس البلاد خلال المرحلة الانتقالية ميشيل كافاندو.
يذكر أن قاضى التحقيق قد تراجع - فى شهر يوليو الماضى - عن بعض التهم الموجهة لباسولى والمتعلقة ب"محاولة الهجوم على أمن الدولة والتآمر والقتل والاعتداء الإرادي" حيث يأتى الإفراج المؤقت عن الجنرال السابق أياما بعد تأجيل جلسة للتحقيق إلى 25 اكتوبر الجالى وهى الجلسة التى كانت ستؤكد أو تنفى التهم الموجهة إلى 107 أشخاص من المدنيين والعسكريين المعتقلين.
يشار إلى أن السلطات البوركينيية قد أفرجت بحرية مؤقتة عن 63 شخصا متهمين بالتورط فى المحاولة الانقلابية ولا يزال يقبع فى السجن 21 متهما بينهم الجنرال جيلبيرت دينديري، فيما لا يزال 9 متهمين آخرين فى حالة فرار.