أعلنت اسرائيل، اليوم الاثنين، اعتزامها السماح مؤقتا للصيادين الفلسطينيين بالدخول مسافة تسعة أميال بدلا من ستة فى بحر غزة لتوسع بذلك المنطقة المسموح فيها بصيد الاسماك فى القطاع الخاضع لحصار محكم.
وأعلنت الادارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق انشطة الجيش فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، فى بيان على موقعها الالكترونى انه سيبدأ من يوم الاربعاء توسيع مسافة صيد الاسماك لتسعة اميال لمدة شهر ونصف.
وقال البيان ان التوسيع يأتى "لمصلحة صيادى الاسماك ودعم الاقتصاد فى قطاع غزة"، على أن يستمر حتى29 نوفمبر المقبل،وقتل صياد فلسطينى فى مايو الماضى اثر إطلاق البحرية الاسرائيلية النار عليه بدعوى تجاوزه منطقة الصيد المسموح بها.
ومن جهته، قال نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين لفرانس برس "لم نبلغ حتى الان من اى جهة بتوسيع منطقة الصيد وبالتالى لا نستطيع ابلاغ الصيادين".
واعرب عياش عن امله فى أن تقوم حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية التى عادت قبل أسبوعين الى قطاع غزة " بالضغط على الاحتلال لزيادة الصيد حتى 20 ميلا بحريا على الاقل، لأنه دون هذا لا يوجد صيد طبيعى"وأضاف "يجب وقف معاناة الصيادين بوقف الملاحقات الإسرائيلية والتضييق عليهم".
وتفرض اسرائيل منذ العام 2006 حصارا محكما على قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس، كما تغلق مصر معبر رفح المنفذ البرى الوحيد الذى لا تسيطر عليه اسرائيل فى جنوب القطاع،وتطلق البحرية الاسرائيلية النار بشكل متكرر على مراكب الصيادين الغزيين خارج منطقة الصيد التى تحددها لهم ما يتسبب بسقوط قتلى وجرحى.
وتتعرض قوارب الصيادين الفلسطينيين كذلك لاطلاق نار من الجانب المصرى فى الجنوب،وتعتاش قرابة اربعة آلاف عائلة من الصيد فى القطاع الفقير الذى شهد ثلاث حروب منذ العام 2008.
يشار إلى أن اتفاقية أوسلو الموقعة عام 1993 تنص على حق صيادى الأسماك فى قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلاً بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ منذ 15عاما.