قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن مكتب التحقيقات الفيدراليةFBI، أكد فى وثائق نشرها أمس، أن مديره السابق جيمس كومى قام بصياغة بيان بشأن نتائج التحقيق الخاص بقضية البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون قبل أشهر من مقابلة "أف بى أى" لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة.
وأظهرت السجلات أنه فى الثانى من مايو 2016، أرسل كومى بريدا إلكترونيا إلى نائبه أندرو ماكبى، والمستشار العام جيمس بيكر ورئيس الموظفين والمستشار البارز جيمس ريبكىى، وكان عنوان الإيميل "امتحان منتصف العام" ، ورغم أن الإيميل يقول إن محتواه ليس سريا، فإن أساس الإيميل تم حجبه عند الكشف عنه.
وكشف المكتب أيضا عن رد على هذا البريد الإلكترونى، وأرسل ريبيكى الرد فى 16 مايو لعدد من زملائه، وطلب أن يرسلوا له أى تعليقات على البيان حتى يتمكن من إدراج وثيقة رئيسية لمناقشتها مع المدير فى وقت لاحق.
وانقسم محللو "أف بى أى" ووزارة العدل الأمريكية، حول ما إذا كان كومى قد انتهك القواعد أو كسر تقليدا بصياغة البيان قبل مقابلة كلينتون وشهود آخرين، وقال إن الأمور لا تسير بهذه الطريقة، مشيرا إلى أنه من المفترض ألا يتم الحكم مسبقا على التحقيقات، لاسيما من القمة.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" إن الجندى الأمريكى بو برجدال، الذى اختفى فى أفغانستان وأمضى خمس سنوات فى أسر وحشى قبل أن تنجح الولايات المتحدة فى استعادته فى صفقة تبادل للأسرى مثيرة للجدل بوساطة قطرية، قد أقر أمس الاثنين بأنه مذنب فى جريمتين على صلة باختفائه.
وكان برجدال، البالغ من العمر 31 عاما، جنديا خاصا من الدرجة الأولى عندما فقد فى عام 2009. وأثناء ظهوره فى قاعة محكمة الجيش بالولايات المتحدة، أقر بأنه مذنب فى تهمتى الهروب وسوء التصرف أمام العدو، ويمكن أن تصل عقوبة الجريمة الأولى إلى السجن 5 سنوات، بينما تصل عقوبة الجريمة الثانية إلى السجن مدى الحياة.
وكان برجدال قد خرج بعيدا عن موقعه القتالى فى منتصف ليل 29 يونيو 2009، فيما توصل تحقيق للجيش إلى أنه محاولة للتسبب فى أزمة ولفت الانتباه إلى المخاوف التى كانت لدى برجدال إزاء قادته، وتم خطف الجندى فى غضون ساعات من قبل مسلحى طالبان كانوا يستقلون دراجات بخارية، وسلموه لجماعة حقانى فى باكستان التى قامت بتعذيبه على نحو متقطع لسنوات.