قال رئيس الوزراء الإيطالى باولو جنتيلونى اليوم الأربعاء، إن إيطاليا تعد نموذجا لأوروبا فيما يتعلق بكيفية الحد من وصول المهاجرين بعد يوم من حديث منظمات تابعة للأمم المتحدة عن أن سياسات إيطاليا جعلت عشرات الآلاف من الأشخاص محتجزين فى ظروف سيئة فى ليبيا.
وقال جنتيلونى أمام البرلمان قبل اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبى من المقرر أن يناقش سياسة الهجرة فى بروكسل يومى الخميس والجمعة "إيطاليا تفخر بأن تكون مثالا جيدا فيما يتعلق بمسألة المهاجرين".
وأضاف "قلصنا أعداد الذين كانوا يغرقون فى عرض البحر وعدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلينا".
وتقلصت أعداد الوافدين إلى إيطاليا عبر البحر وكذلك الذين يموتون فى البحر بنحو الربع خلال العام الحالى حتى الآن، واليوم الأربعاء قالت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) إن عدد الذين وصلوا خلال شهر سبتمبر أيلول قل بنحو الثلثين مقارنة بعددهم فى الشهر ذاته من العام الماضى.
وبعد وصول أكثر من 600 ألف من شمال أفريقيا، معظمهم من ليبيا، فى غضون أقل من أربعة أعوام دربت إيطاليا خفر السواحل الليبى وأمدته بمعدات كما رست سفينة تابعة للبحرية الإيطالية فى ميناء طرابلس لإصلاح السفن التى كانت تستخدم فى إجبار زوارق المهاجرين على العودة من حيث أتت.
ومع قرب إجراء انتخابات وطنية مقررة فى الربيع المقبل تعهدت روما بمنح طرابلس والسلطات المحلية ما يصل إلى عشرات الملايين من اليورو بهدف مساعدتها فى وقف تهريب البشر.
وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 20 ألف مهاجر محتجزون فى مزارع ومنازل ومخازن فى أنحاء مدينة صبراتة.
ووصف المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش الموقف بأنه "معاناة إنسانية وإساءة معاملة على نطاق صادم".
وقال ماهيسيتش "من بين اللاجئين والمهاجرين الذين عانوا من إساءة المعاملة نساء حوامل وأطفال من حديثى الولادة".
ورغم أن جنتيلونى أكد أهمية زيادة الموارد لصالح المهاجرين فى مراكز الإيواء الليبية إلا أنه قال إن نجاح إيطاليا فى الحد من وصول المهاجرين كان "إيجابيا للغاية".