دعا زعماء الاتحاد الأوروبى، مالطا، الخميس، إلى إجراء تحقيق شامل بمساعدة دولية فى مقتل أشهر صحفية فى البلاد كما وافق التكتل على مناقشة حرية الإعلام على الجزيرة.
واستدعى رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات محققين أجانب لتحرى انفجار السيارة الملغومة الذى أسفر عن مقتل الصحفية دافنى كاروانا جاليتسيا التى كتبت عن انتهاكات واسعة النطاق لسيادة القانون وعن الفساد فى مالطا.
ومالطا هى أصغر دولة فى الاتحاد الأوروبى لكن يوجد بها قطاع كبير للخدمات المالية.
ووعد موسكات، الذى كان قد رفع دعوى قضائية ضد كاروانا جاليتسيا بعدما اتهمته وزوجته بتجاوزات، بإجراء تحقيق مستفيض فى الانفجار.
وقال موسكات للصحفيين لدى وصوله لقمة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل "لن ندع أى سبيل وأى إجراء للتأكد من الوصول للحقيقة".
وقال أنطونيو تاجانى رئيس البرلمان الأوروبى، إنه أثار الأمر خلال اجتماع مع زعماء الاتحاد.
وأضاف "وجهت دعوة إلى تحقيق دولى لاستيضاح واقعة خطيرة على نحو لم يسبق له مثيل" مشيرا إلى أن الزعماء شاطروه الرأي.
وقال مسؤولون بالاتحاد الأوروبى إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أيدت خلال الاجتماع إجراء تحقيق دولي. وقال دبلوماسيون إن فرنسا وإسبانيا والبرتغال أكدت أيضا على الحاجة لمشاركة محققين أجانب.
وأشار موسكات قبل الاجتماع إلى أن مكتب التحقيقات الاتحادى الأمريكى ومحققين هولنديين سيساعدون فى القضية إلى جانب أجهزة أمنية أخرى من بينها شرطة سكوتلاند يارد لكن قائد شرطة مالطا نفى فيما بعد احتمال مشاركة الشرطة البريطانية فى التحقيق.
واتفق الزعماء السياسيون للبرلمان الأوروبى على إجراء نقاش يوم الثلاثاء حول "حماية الصحفيين والدفاع عن حرية الإعلام فى مالطا" وذلك وفقا لما جاء فى مسودة جدول أعمال أقره الزعماء الخميس.