قال خطيب جمعة طهران المؤقت، حجة الإسلام، كاظم صديقى، إن ظاهر الاتفاق النووى كان مرا؛ إلا إنه صار درسا للمسؤولين الإيرانيين حتى لا يثقوا بإيحاءات من وصفه بـ"الشيطان الأكبر" وأذنابه فى إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين.
ويعنى لقب خطيب الجمعة المؤقت، أنه خطيب غير دائم، أى إن آية الله المرشد الأعلى، على خامنئى، يعين خطيبا جديدا كل أسبوع ولا يثبت خطيبا واحدا، ولذلك يعد من يخطب الجمعة إماما مؤقتا بديلا عن الإمام على خامنئى لمدة خطبة واحدة فقط، وفقا لنظرية ولاية الفقيه التى يقوم عليها النظام الإيرانى الحالى.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن صديقى إشارته إلى أن خطاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، الأسبوع الماضى ضد الجمهورية الإسلامية غير موزون ومتعجرف، مضيفا: "بالطبع لم يكن خطابه مفاجئا ولكن يجب أن نكون حذرين من مصدر هذا الخطاب".
ونوه حجة الإسلام صديقى إلى ما وصفه بـ"سجل العداوة الأمريكية ضد الشعب الإيرانى وجمهورية إيران الإسلامية"، قائلا: "فى الوقت الذى لم يكن لدينا لا برنامج نووى ولا صورايخ باليستية ولا حتى نفوذ إقليمى، اعتبر الأمريكان ظاهرة الثورة الإسلامية التى كانت تحتكم إلى مسار ولاية الفقيه بأنها تهدد فرص استغلالهم وامتصاصهم لثروات المنطقة".
وأوضح صديقى أن تهديدات المسؤولين الأمريكيين بفرض حظر على حرس الثورة الإسلامية، غير مقبولة، مضيفا: "حرس الثورة الإسلامية مؤسسة خرجت من رحم الشعب الإيرانى وكانت فى الصف الأول لإفشال مؤامرات داعش الإرهابى".
واختتم صديقى خطبته بالقول: "الأمريكيون والأوروبيون انتفعوا كثيرا من الاتفاق النووى ونحن لا، كما إنهم لم يوفوا بما كان من المقرر أن ينفذوه وهذا يستلزم بصيرة من قبل مسؤولى البلاد".