قالت صحيفة واشنطن بوست إن صناعة "الخصوبة والإنجاب" تزدهر لتقدر بمليارات الدولارات فى الولايات المتحدة وتشهد تجربة نماذج تغير الأسرة الأمريكية بطرق جديدة ولا يمكن التنبؤ بها.
وأوضحت الصحيفة، أن من يريدون الإنجاب ويبحثون عن بويضات وحيوانات منوية يمكن أن يختاروا من قوائم طويلة من الخصائص المادية والفكرية. وتقدم المستشفيات الآن خصومات وعروض بضمان 100% لإنجاب أطفال تثير أسئلة معقدة من الناحيتين القانونية والأخلاقية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه وفقا لمراكز الوقاية والتحكم فى الأفراد، فإن 12% من النساء الأمريكيات ممن تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 55% ، ويقدر عددهن بنحو 7.3 مليون، استخدمن نوعا من خدمات الخصوبة، وتضاعف استخدم التكنولوجيات المساعدة على الإنجاب فى السنوات العشر الأخيرة. وفى عام 2015، أسفرت تلك الإجراءات عن ولادة 73 ألف طفل، بنسبة 1.6 من المواليد فى الولايات المتحدة, وكان الرقم أعلى فى دول أخرى مثل اليابان التى وصلت النسبة فيها إلى 5% والدانمارك 10%.
واستخدم معظم الأزواج البويضات والحيوانات المنوية الخاصة بهما، ويلجأوا للأطباء لتسهيل الحمل من خلال تقنيات مثل الحقن المجهرى. إلا أن اللجوء إلى المتبرعين شهد ارتفاعا أيضا. فصناعة البويضات والحيوانات المنوية على وجه الخصوص انطلقت فى العقد الأخير مع تطور عملية آمنة وموثوق بها لتجميد البويضات. وارتفع عدد محاولات الحمل من بويضات متبرعات من 1800 فى عام 1992 إلى 21.200 فى عام 2015.
لكن فى الولايات المتحدة، تظل تلك الصناعة ذاتية التنظيم إلى حد كبير. وهناك أسئلة مثيرة حول تعيين المتبرعين وأخلاقيات الفحص واختيار أجنة بخصائص معينة. وضربت الصحيفة مثالا بأربع سيدات حملن بإخوة غير أشقاء، حيث تقاسمت السيدات 21 بويضة تم حصدها من متبرعة زرقاء العينين وبنية الشعر وتحمل الماجستير فى التدريس. وقامت كل سيدة بتخصيب البويضات من السائل المنوى لشريكها ونقلها إلى رحمها.