تعرف على إقليمى "لومبارديا" و"فينيتو" الساعيان للانفصال عن إيطاليا

أجرى الإقليمان الإيطاليان، لومبارديا، وفينيتو، استفتاءين للانفصال عن سلطة الحكومة الإيطالية، أمس الأحد، الأمر الذى قد يثير توترات إقليمية فى أوروبا، بالتزامن مع بقاء أزمة مساعى إقليم كتالونيا الإسبانى لاتخاذ خطوة شبيهة. وأُعلنت نتائج التصويت، اليوم الاثنين، بحسب ما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، حيث جاءت نسبة من صوتوا بـ"نعم" للحكم الذاتى بأكثر من 98% من سكان فينيتو، و95% من سكان لومبارديا، وذلك بعد أن شارك فى التصويت 60% من سكان فينيتو، و40% فقط من سكان لومبارديا. ويقع إقليم لومبارديا، شمال غرب إيطاليا، ويبلغ عدد سكانه أكثر من 10 ملايين نسمة، عاصمة الإقليم هى مدينة ميلانو، التى تمتاز بكونها مركزا اقتصاديا وتجاريا ضخما، كما أنها قادت ثورة التقدم الصناعى الإيطالى، وتشكل ميلانو، مع مدينتى "تورينو" و"جنوة"، المثلث الذى ترتكز عليه الصناعة الإيطالية. أما الإقليم الثانى الساعى للانفصال وهو فينيتو، فيقع شمال شرق إيطاليا، ويحده من الغرب إقليم لومبارديا، ويبلغ عدد سكانه 4 ملايين و900 ألف، عاصمة الإقليم هى مدينة فينيسيا أو البندقية، المشهورة بكونها مقصدا سياحيًا عالميًا. وأوضح الموقع الإلكترونى الرسمى لإقليم لومبارديا، عددا من التساؤلات حول استفتاء الانفصال، والذى من المنتظر أن يثير جدلًا، وربما توترا فى الأيام المقبلة، إذ أكد أن استفتاء الاستقلال عملية ديمقراطية تتم من خلال أداء الاستفتاء على مستوى الإقليم، والتى يسمح بها القانون، وتنص على استطلاع رأى سكانه فى أن تحصل إدارة الإقليم على امتيازات وأشكال خاصة للاستقلال. وأشار الموقع، إلى أنه من المنتظر فى حال تصويت أغلب المشاركين فى الاستفتاء لصالح الاستقلال، أن يسلكوا الطريق الدستورى للحصول على امتيازات وموارد أكبر، وإعادة النظر فى الفارق بين ما تحصل عليه الحكومة المركزية من ضرائب من الإقليم وما تعيده فى صورة خدمات.