يدور الآن جدل واسع فى الأوساط البريطانية خاصة بين الحكومة وشركات التكنولوجيا لتقرير مستقبل الإنترنت بالبلاد، خاصة أن عددا من المسؤولين وصفوا الأمر بأنه "مسألة حياة أو موت".
وقالت صحيفة إندبندنت البريطانية: إن حكومة المملكة المتحدة تقود حاليا معركة لإجبار شركات التكنولوجيا على حذف المحتويات التى ترغب فى حذفها، وهى سلطة يرى المسؤولون أنها ضرورية لاستكمال مشاريع مكافحة التطرف، ولكن الخبراء يقولون إنها "ستمكن الرقابة، بل ويمكن أن تعرض الناس لخطر كبير".
وووفقا للصحيفة اللندنية الذائعة فإنه من المرجح أن تكون نتيجة هذه المعركة عميقة، لأن البلدان فى جميع أنحاء العالم سوف تتبع المملكة المتحدة فى محاولة لتقرير ما ينشر على الإنترنت وما لا ينشر.
ونوهت الصحيفة فى تقرير مطول لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت اليوم الثلاثاء إلى أنه فى السنوات الأخيرة، ركزت الحكومة أكثر فأكثر على عدم تمكين الإرهابيين من مناقشة أو نشر دعاية إرهابية عبر الإنترنت.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك يمثل خروجا كبيرا عن استراتيجيتها السابقة التى ركزت أصلا على الأدوات الأمنية التى كانت تستخدم لحماية الرسائل الإلكترونية تلك التى يتبادلها المستخدمون عبر وسائل التواصل المنتشرة على الإنترنت.