صرحت ملكة الأردن الملكة رانيا أن أقلية الروهينجا فى ميانمار تواجه عملية تطهير عرقى ممنهجة يتعامل معها العالم بحالة من اللامبالاة وعدم الاكتراث.
وقالت الملكة فى أعقاب زيارتها الأخيرة لمخيم للاجئى الروهينجا فى بنجلاديش أن ما يحدث مع أقلية الروهينجا هو عمليات قتل ممنهجة لا يمكن وصفها بأقل من كونها عملية تطهير عرقى تتكشف أمام أعين العالم ويتم التعامل معها بقدر كبير من اللامبالاة.. موضحة أن أعمال العنف ضد الروهينجا لم تبدأ فى أغسطس الماضى ولكنها مستمرة منذ عقود.
وتساءلت فى تصريحات خاصة لمحطة تلفزيون "سى أن إن" الأمريكية أذاعتها اليوم هل العالم كان سيتعامل بنفس الطريقة من اللامبالاة إذا كان المسلمون هم مرتكبى هذه الأعمال العنيفة.. وأضافت "أن ما نراه الآن هو عمليات قتل بواسطة متطرفين من دين آخر والتطرف سيظل تطرفا ويجب أن يتم مواجهته بنفس رد الفعل ووقفه أينما وجد".
وأضافت الملكة رانيا "أن الأعمال الفظيعة التى ترتكبها أقلية من المسلمين يقفون على حافة الدين -ونعدهم خارج الدين الإسلامى بالمرة- قد أدت إلى تزايد المشاعر المعادية للمسلمين حول العالم وأيضا الأفكار النمطية السلبية عن المسلمين إلى درجة جعلت الكثيرين حول العالم لا يمكنهم رؤية المسلمين كضحايا".
ووصفت الملكة الأوضاع التى رأتها بأحد مخيمات الروهينجا ببنجلاديش بالمروعة، موضحة أن 95% من قاطنى المخيم لا يستطيعون الحصول على المياه النظيفة فيما لا يحصل ثلاثة أرباع سكان المخيم على احتياجاتهم من الغذاء ولا تتوفر الرعاية الصحية وتتكدس أعداد كبيرة بالملاجئ والخيم الغارقة فى الوحل.. كواشارت إلى وجود أعداد ضخمة من الأطفال معظمهم غير مصحوبين بأسرهم رووا قصصا مروعة عن رؤية أفراد من أسرهم يقتلون ضربا بالنار أمام أعينهم.
وصرحت الملكة رانيا أن تفاعل زعيمة ميانمار أونج سان سو تشى مع الأزمة مثير للحزن والإحباط إذ باتت مرتبطة بالعنف والوحشية بعدما كان لها تاريخ من الدفاع عن القيم الجيدة..وقالت أن الروهينجا يتم حرمانهم من الحريات التى حاربت سو تشى بشدة وضحت بالكثير من أجلها.
وأكدت أن سو تشى لديها سلطة أخلاقية ولديها القوة أن تتحدث علنا عن تلك الفظائع معربة عن أملها أن تقوم سو تشى بذلك.. كما أكدت أن رد فعل سو تشى نحو مهاجمة شعب كامل ودفع مئات الآلاف من الأبرياء للفرار من منازلهم ليس بامناسب أبدا.