أظهرت دراسة جديدة أن انبعاثات الغازات الدفيئة التى تخرج من السيارات التى تعمل بالكهرباء، أقل بنسبة 50% من السيارات التى تسير بالوقود العادى.
وأوضح القائمون على الدراسة -التى أجرتها جامعة بروكسل الحرة البلجيكية ونشرتها صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، أن قياسات الدراسة شملت رصد نسبة انبعاثات غازات الدفيئة خلال العمر التشغيلى للسيارات التى تعمل بالطاقة الكهربائية، بما فى ذلك تصنيعها وعملية تصنيع بطاريتها، بالإضافة إلى كامل استهلاكها من الطاقة.
وأشارت الدراسة الى أن السيارات التى تعمل بالكهرباء تصدر انبعاثات غازات دفيئة بمعدل أقل بكثير خلال فترة عملها وحتى انتهاء عمرها الافتراضى مقارنة بمحركات السيارات التى تعمل بالوقود، وذلك حتى لو تم شحنها بطاقة شديدة الكثافة بالكربون.
وأجرى الباحثون مقارنة بين السيارات الكهربائية ومثيلتها التى تعمل بالوقود فى بولندا -التى تستخدم نسبا عالية من الفحم- وأظهرت المقارنة أن السيارات الكهربائية أصدرت انبعاثات غازات دفيئة بنسبة أقل من الربع، بالمقارنة مع السيارات العادية.
ومن المتوقع أن تلقى الدراسة الجديدة ترحيبا فى بروكسل، التى توجد بها معايير جديدة خاصة بالانبعاثات لعام 2030، من المقرر الكشف عنها فى شهر نوفمبر المقبل.
وأضافت صحيفة الجارديان أن 1.7% فقط من السيارات الجديدة التى يتم بيعها فى أوروبا تعمل بالطاقة الكهربائية، فيما يتساءل مسئولون أوروبيون عما إذا كان بإمكان أوروبا توفير كميات من الليثيوم تكفى للاستحواذ على حصة فى السوق تقدر بنسبة تتراوح ما بين 5-10% للسيارات الكهربائية فى المستقبل القريب.