أصدرت محكمة باكستانية، اليوم الخميس، مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء السابق نواز شريف على خلفية قضيتى فساد كشفتا بعد فضيحة اوراق بنما، بحساب محاميه.
وشريف موجود حاليا فى لندن مع زوجته كلثوم التى تتلقى علاجا من السرطان، ولم يعد الى بلاده منذ توجيه تهم الفساد إليه، رغم تقارير ذكرت انه سيعود.
وقال احد محاميه ويدعى ظافر خان لوكالة فرانس برس "ان محكمة المساءلة اصدرت اليوم مذكرات توقيف مع امكانية اطلاق سراح بكفالة بحق رئيس الوزراء السابق فى قضيتين على خلفية تهم بالفساد، وأرجأت الجلسة الى 3 نوفمبر".
فى اواخر يوليو اقالت المحكمة العليا شريف بعد تحقيقات فى تهم بالفساد بحق اسرته، ما يجعله رئيس الوزراء الخامس عشر منذ استقلال باكستان قبل 70 عاما، الذى تتم اقالته قبل انتهاء ولايته.
ومصدر الاتهامات ضد شريف هى "اوراق بنما" التى تم تسريبها العام الماضى واثارت ضجة اعلامية كبيرة بعد الكشف عن نمط حياة اسرته الباذخ والعقارات الفخمة التى تمتلكها فى لندن،وكان شريف واجه تهما مماثلة فى السابق.
فى 1993 اقيل من ولايته الاولى على راس الحكومة بتهمة الفساد، وفى 1999 حكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد ولايته الثانية التى انتهت بانقلاب عسكرى.
وبعد الانقلاب سمح له بالمغادرة والاقامة فى منفاه فى السعودية، وعاد عام 2007 وأصبح رئيسا للوزراء للمرة الثالثة فى 2013.
الشهر الماضى فازت زوجته كلثوم بمقعده النيابى السابق فى إنتخابات فرعية فى لاهور. واعتبرت تلك الانتخابات اختبارا أساسيا لشعبية الحزب الحاكم بعد إقالة شريف وقبل انتخابات عامة مرتقبة العام المقبل.