وصل رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إلى العاصمة الإيرانية طهران، قادما من تركيا، فى زيارة رسمية ضمن جولته فى الشرق الأوسط، وتهدف الزيارة لتطوير العلاقات الثنائية، فضلا عن تبادل الرأى حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية وبحث استفتاء كردستان.
وبدأ "العبادى" زيارته للعاصمة الإيرانية طهران، اليوم الخميس، بجلسة مباحثات مشتركة مع نائب الرئيس الإيرانى إسحاق جهانجيرى، وبحسب وكالة "إيرنا" فإن "العبادى" قال خلال جلسة المباحثات الرسمية: "إن تعزيز العلاقات بين العراق وإيران مهم، ليس لنا فقط، وإنما لعموم المنطقة وأمنها واستقرارها وازدهارها، ونحن ندعو للتعاون وتبادل المصالح لخدمة شعوبنا وإنهاء التدخلات التى أدت لمزيد من الدمار والضحايا والنازحين، لهذا نطرح التنمية بديلا عن الخلافات والنزاعات بين دول المنطقة وتبديد ثرواتها وطاقتها، كما أن علينا استثمار طاقة الشباب الذى تحاول العصابات الإرهابية جذبه إليها".
وأشاد حيدر العبادى بـ"شجاعة العراقيين وتسابقهم للتضحية دفاعا عن وطنهم"، متابعا: "إننا رفضنا فكرة استيعاب داعش، وقررنا القضاء عليها لأن بقاءها خطر على الجميع"، مشيرا إلى أن "إجراء الاستفتاء جاء فى وقت نخوض فيه حربا ضد داعش، وبعدما توحدنا لقتال داعش وحذرنا من إجراء الاستفتاء، ولكن دون جدوى، ولم نعتبر إجراءاتنا الدستورية فى بسط السلطة الاتحادية إلا انتصارا لكل العراقيين، و"استراتيجيتنا هى إخضاع هذه المناطق لسلطة الدولة، ونحن لا نقبل إلا بإلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور".
من جانبه، قال نائب الرئيس الإيرانى إسحاق جهانجيرى: "نهنئكم بالانتصارات التى تحققها القوات العراقية بتحرير المدن من داعش، لقد كان عملا كبيرا بقيادتكم، وكذلك نهنئكم بنجاحكم فى حفظ وحدة العراق وسيادته، وسنواصل دعم العراق والمساهمة فى بنائه واستقراره"، معربا عن إعجابه باندفاع العراقيين جيشا وشعبا لحماية وطنهم ومحاربة الإرهاب والانتصار عليه.
وخلال الزيارة، التقى رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى، ومن المقرر أن يجرى "العبادى" أيضا محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، ويلتقى الرئيس حسن روحانى، ورئيس البرلمان على لاريجانى.