حذر بريان دونالد، رئيس الشرطة الأوروربية "يوروبول"، من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست) قد يجعل معدل الجرائم فى بريطانيا أكثر سوءًا بالأضافة إلى الإضرار بالأمن فى أنحاء أوروبا.
وقال دونالد، حسب ما نقلت عن صحيفة الاندبندنت البريطانية، إنه على الرغم من أن الحكومة صاغت اقتراحات لتبقى جزءًا من اليوروبول، إلا أنه يجب توقع حدوث "تأثير معاكس".
وصرح دونالد، خلال كلمة فى قمة عقدت فى لندن، أن تأثير بريكست على أمن بريطانيا والاتحاد الأوروبى يعتمد على نتائج المفاوضات والاتفاق النهائى لخروج بريطانيا من التكتل الأوروبي.
وفى السياق ذاته، قال دونالد "يكاد يكون من المؤكد أن الترتيبات التى تحكم تعاون الشرطة البريطانية مع شركاء الاتحاد الأوروبى لن تكون عميقة وفعالة بالقدر التى هى عليه اليوم".. موضحًا أن العملية تتعلق بتخفيف الأثر المعاكس لبريكست.
وحذر دونالد من أن بريكست سيكون له أثرا على الجرائم فى بريطانيا وخاصة إذا فقدت لندن صلاحية الوصول إلى مصادر من بينها نظام معلومات شنجن ومذكرة التوقيف الأوروبى ونظام تبادل المعلومات المتعلقة بسجلات الجرائم الأوروبية.
وأضاف دونالد أن المجرمين الخطرين بإمكانهم أن يستغلوا الثغرات الاستخباراتية الناتجة عن بريكست مما يُصعب عملية تتبعهم، مضيفًا أن أى تقييد على حرية الحركة سيخلق فرص تجارية للمهربين، كما أن رفع القيود الاقتصادية سيكون فى مصلحة المحتالين.
وأوضح رئيس اليوروبول أنه لا توجد دولة غير عضوة فى الاتحاد الأوروبى أو منطقة شنجن يمكنها الوصول حاليًا إلى نظام معلومات شنجن أو تنتمى إلى مذكرة التوقيف الأوروبي، والتى تُصدر أكثر من ألفين أمر بالاعتقال كل عام فى بريطانيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، نفسها حذرت فى وقت سابق من التهديد الأمنى الذى يشكله (بريكست)، وذلك خلال حملة الاستفتاء للتصويت على خروج بريطانيا من التكتل الأروربي، عندما كانت تعتلى ماى منصب وزيرة الداخلية فى بريطانيا.