قال سناتور أمريكى إن الرئيس دونالد ترامب سيقلص مساحة محميتين تعتبران من المعالم الوطنية بولاية يوتا مما سيفتح الباب أمام أعمال التنقيب والتعدين فيهما لكن الديمقراطيين والجماعات المعنية بالبيئة والسكان الأصليين يعتزمون التصدى لهذه الخطوة.
وكانت المحميتان، وهما (بيرز إيرز ناشونال مونيمنت) و(جراند ستيركيس-إسكالانت ناشونال مونيمنت)، من بين عدة معالم أوصى وزير الداخلية رايان زينكى بتقليص مساحتها لإفساح المجال أمام المزيد من الأنشطة الصناعية على الأراضى التى تقع فى نطاقها، وكان الرئيس السابق باراك أوباما قرر تسمية بيرز إيرز معلما وطنيا فى أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض.
وقال السناتور أورين هاتش عضو مجلس الشيوخ عن ولاية يوتا فى بيان أرسل بالبريد الإلكترونى إلى رويترز "شعرت بامتنان شديد عندما اتصل الرئيس هذا الصباح لإبلاغنا بأنه يوافق على توصية الوزير زينكى بخصوص بيرز إيرز".
ويمثل القرار أبرز قرارات تعيين الأراضى التى اتخذتها إدارة ترامب حتى الآن ويشير إلى أجندتها الأوسع لزيادة التنمية على الأراضى الاتحادية والحد من الجهود البيئية التى تعود إلى عهد أوباما.
وتُعلن المتنزهات الوطنية على الأراضى ذات المناظر الخلابة أو الظواهر الطبيعية أما المعالم الوطنية فتكون إقرارا بالأهمية الثقافية أو التاريخية أو العلمية للمكان.
ويحق للرئيس فقط تحديد المعالم الوطنية أما المتنزهات الوطنية فتعلن بموجب قانون فى الكونجرس، وأدانت جماعات معنية بالبيئة وعلماء خطوة تقليص مساحة المحميتين.
وقال جيمى وليامز رئيس جماعة (ذا ويلدرنس سوسايتي) فى بيان أمس الجمعة "رغم مطالب ملايين الأمريكيين وقبائل الأمريكيين الأصليين والمسؤولين المنتخبين على مستوى البلاد والعلماء وأساتذة القانون يواصل الرئيس ترامب السير فى طريق يعرض مستقبل كنوز أمريكا للخطر".
وقال كبير محامى قبيلة نافاجو فى سبتمبر إن القبيلة ستقيم دعوى قضائية ضد إدارة ترامب تتهمها بانتهاك قانون الآثار الذى صدر قبل قرن لحماية المواقع المقدسة والأعمال الثقافية والتاريخية وذلك إذا حاولت الحكومة تقليص مساحة منطقة بيرز إيرز التى يعتبرها أبناء قبيلة نافاجو أرضا مقدسة.
وأشارت صحيفة لوس انجليس تايمز يوم الخميس إلى أن هناك رواسب فحم تحت الأرض فى جراند ستيركيس لكن يوجد أيضا بالمكان موقع للحفريات اكتشف فيه 24 نوعا جديدا من الديناصورات. وأضافت أن علماء الحفريات يخشون تدمير الموقع إذا ما تم تقليص مساحة هذا المعلم الوطنى.