نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرا يتحدث عن بدء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين توجيه أسلحته الإلكترونية ضد الأفراد، ويقول التقرير الذى نشره موقع "ذا دايلى سيجنال" أولا، إنه منذ 2014 استخدمت روسيا الأراضى الأوكرانية كقاعدة اختبار لعقيدتها المتعلقة بالحرب الهجين، لتؤكد ما يقوله بعض الخبراء الأمنيين، من أن هذا النوع من الحرب نموذج للأنواع الجديدة من التهديدات الأمنية التى يمكن أن تتوقعها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيين من موسكو.
ويقول جونيد إسلام، مسؤول التكنولوجيا بشركة "فيدر" للأمن الإلكترونى بكاليفورنيا، التى لها أعمال فى أوكرانيا، إن التهديدات التى تواجهها أوكرانيا تنبئ بالأمور التى ستواجهها الولايات المتحدة وحلفاؤها، ويشير إلى أنه من مصلحة الأمن القومى الاستراتيجية لكل من الولايات المتحدة وأوكرانيا أن يتعاونا بعمق فى الأمن الإلكترونى.
وكشف مسؤول أمنى أوكرانى رفيع المستوى، عن أن هناك تكتيكا خاصا بالحرب الإلكترونية استخدمته روسيا فى أوكرانيا، يمكن أن يكون عقيدة للعمل القادم لروسيا فى حربها ضد الولايات المتحدة، فقد تعرضت الحكومة الأوكرانية مؤخرا لهجوم بفيروسات كمبيوتر غير قابلة للكشف، تستهدف أفرادا معينين فى إدارات محددة، وتم تشييدها على أساس التفاهم الاجتماعى على السوشيال ميديا من قبل أشخاص محددين، حسبما أوضح دميترو شيمكيف، نائب رئيس الهيئة الرئاسية الأوكرانية للإصلاح الإدارى والاجتماعى والاقتصادى، خلال حديثه هذا الشهر فى مؤتمر بولاية يوتاه.
وأشار "شيمكيف" فى حديثه، إلى أن روسيا جندت أطباء نفسيين وعلماء وأطباء أعصاب، قام ببناء مثل هذه الأشياء لاستهداف أفراد معينين، ووفقا لمسؤولى الأمن الأوكرانيين، فإن العملاء الروس بنوا صورة نفسية لهم من خلال بصماتهم على السوشيال ميديا، وباستخدام هذه المعلومات يمكن أن يقوم الروس بشخصنة فيروسات الكمبيوتر، أو إجراء عملية نفوذ عبر السوشيال ميديا للتأثير على شخص محدد.