هل تسكن الأشباح القصر الرئاسى فى ليبريا.. هذا على الأقل ما يعتقده كثيرين فى هذا البلد الأفريقى، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وتقول الصحيفة إن فرق البناء تعمل بجد لإصلاح القصر التنفيذى، وهو صرح هائل وتاريخى يفترض أن يكون منزلا لأيا من يفوز فى الانتخابات الرئاسية. فالمكان كما يمكن أن يقول أى ليبيرى، مسكون ويجلب النحس. ولم تكن نهاية أى رئيس نام فى هذا القصر لفترة ممتدة لائقة، ويقال إن الأرواح تجوب الممرات، فى حين يمكن سماع تصفيق من الأشباح فى وقت متأخر من الليل، كما لو كان التصفيق فى نهاية خطاب.
ويقول حراس الأمن المتواجدون فى المكان، إنهم فى بعض الأحيان فى الساعات الأولى من الصباح، وفى نفس الوقت الذى تم فيه إخراج الرئيس ويليام تولبيرت بالبيجاما ورداء الحمام وقتله، من قبل رجال يقودهم خلفه، وكانت نهايته مأسوية فيما بعد، تخرج رائحة الطهى مع إعداد الأشباح الوجبة الأخيرة لتولبيرت.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيسة الحالية للييبريا، إيلين جونسون سيرليف، فى نهاية فترتها الانتخابية وستتنحى فى يناير المقبل بعدما يتم انتخاب الرئيس القادم فى جولة إعادة مقررة فى السابع من نوفمبر. ويقول أصدقاء مقربون ومساعدون لسيرليف إنه أصابها الروع لما وجدته عندما وصلت إلى المبنى، ففى غرفة النوم الرئيسة التى أقام فيها سابقوها، كانت النوافذ مطلية بالأسود، وكذلك الحال فى غرفة الطعام الصغيرة.
أما الممر الطويل الذى قتل فيه تولبيرت، كان لا يزال كما هو مخيفا. وكانت جدران الحمام الرئيسى كلها مرايات. وفى إحدى غرف الجلوس فى الطابق أسفل المقر السكنى ملوثة بالدماء على الجدران والسجاد.. وكان سقف مكتب الرئيسة مرسوم عليه ملائكة ورسما للمسيح. وعندما طلبت إزالته، رفض العمال خوفا من تأثير السحر الأسود.