قال توماس ويبر، أستاذ التاريخ وأحد المؤرخين البارزين فى جامعة أبردين البريطانية، إن أدولف هتلر انضم إلى الحزب النازى الألمانى، بعدما رفضه حزب سياسى آخر من اليمين المتطرف.
وفى هذا الإطار، قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن "ويبر" عثر على وثيقة لم تُنشر من قبل، تكشف عن أن الحزب الاشتراكى الألمانى الذى كان قد شُكّل حديثا فى 1919 رفض انضمام أدولف هتلر له، وأخبره أنه لا يريده فى الحزب ولا يريد منه الكتابة فى صحيفته.
وأضاف الباحث البريطانى، أن التاريخ كان ليأخذ مسارا مختلفا لو قَبل الحزب الاشتراكى عضوية "هتلر"، وأنه رغم أن الحزب الاشتركى ينتمى لليمين المتطرف أيضا، إلا أنه كان أكبر وأكثر نجاحا من الحزب النازى، متابعا: و"قبول هتلر فى الحزب الاشتراكى كان من الممكن أن يمنع وصوله للسلطة، ومن ثم تغيير مسار التاريخ، وحتى عام قبل رفض هذه العضوية، لم يبد هتلر أى صفات قيادية، وكان سعيدا باتباع الأوامر بدلا من إصدارها".
وأوضح "ويبر" فى تصريحاته، أن "هتلر" تحول فى نهاية المطاف للحزب النازى، وأصبح زعيمه فى 1921، ثم قرر حلّ الحزب الاشتراكى الألمانى فى العام التالى، ويستكمل المؤرخ البريطانى حديثه بالقول: "هذه قصة لم تتم تغطيتها من قبل، وتُفسر أخيرا سلوك هتلر نحو الحزب الاشتراكى الألمانى".