قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه على الرغم من أن مستشارى السياسة الخارجية للرئيس ترامب قد تم تعينهم فى هذه المناصب من أجل المساعدة فى حل مشكلة نقص خبرته فى هذا المجال، إلا أنهم أصبحوا مشكلة فى حد ذاتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين هؤلاء المستشارين من لم يبقى فى منصبه سوى 24 يوما فقط، مستشار الأمن القومى السابق مايكل فلين الذى استقال قبل مرور أقل من شهر على دخول ترامب البيت الأبيض بعدما تبين أنه كذب بشأن محادثات أجرها مع السفير الروسى فى واشنطن. وهناك مستشار آخر وقف أمام القضاء الفيدرالى بسبب تحقيقات التدخل الروسى فى الانتخابات، وثالث أقر بذنبه فى الكذب على العملاء الفيدراليين بشأن اتصالاته مع الروس.
وتقول "نيويورك تايمز"، إن هذا هو مصير بعض مستشارى السياسة الخارجية الأوائل للرئيس ترامب الذين اختارهم فى بداية العام الماضى، وفى الوقت الذى كان يقترب فيه من الحصول على ترشيح الحزب الجمهورى. وهو فريق تولد نتيجة لمسيرة ترامب المفاجئة نحو الترشيح والتى جعلت قادة مؤسسة الحزب الجمهورى يتساءلون صراحة عما إذا كان لديه خبرة فى السياسة الخارجية.
وتشير وثائق القضاء ومقابلات أجرتها الصحيفة مع بعض هؤلاء المستشارين أنفسهم إلى أن الكثيرين فى الفريق تبنوا وجهة نظر مشتركة، وهى أن الولايات المتحدة يجب أن تسعى لإعادة تقارب مع روسيا بعد سنوات من العلاقات المتدهورة فى عهد إدارة أوباما. لكن الآن، وضعتهم صلاتهم المشتبه فيها بروسيا تحت التدقيق القانونى وتلقى بظلالها على رئاسة ترامب.