أعلنت السلطات فى مدغشقر تراجع انتشار وباء الطاعون فى أراضيها، فضلا عن انخفاض حالات الوفيات والإصابة أيضا .
وقال مدير إدارة تعزيز الصحة بالوزارة فى مدغشقر الدكتور مانيترا راكوتواريفونى - حسبما ذكر راديو (إفريقيا 1) اليوم الأربعاء - إن هناك تحسنا فى مكافحة انتشار وباء الطاعون، ما يعنى أن هناك عددا أقل من المرضى فى المستشفيات، مضيفا أنه لا يوجد تقريبا وفيات ناجمة عن الطاعون فى كافة المستشفيات والأحياء، وذلك خلال الأيام القليلة الأخيرة.
وأوضح أنه تم شفاء 30 شخصا من وباء الطاعون حتى أمس، ومنذ شهر أغسطس الماضى تم شفاء 1044 مريضا فى جميع أنحاء البلاد.
وأفاد الراديو بأن المؤسسات الحكومية فتحت أبوابها، كما تم استئناف الدراسة فى مدارس العاصمة "أنتاناناريفو"، غير أن وزارة التعليم اقترحت تأجيل بدء العام الدراسى 2017-2018 إلى 6 نوفمبر الجاري، مشيرا إلى أنه على المحاور التى تربط العاصمة بالمقاطعات، وضعت السلطات فى مدغشقر حواجز صحية لمراقبة جميع تحركات المواطنين داخل البلاد.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوباء ظهر هذا العام فى شهر أغسطس الماضى وانتشر إلى مناطق حضرية، وذلك على عكس الأوبئة السابقة ، وتم رصد منذ أغسطس الماضى 128 حالة وفاة بينهم مواطنين من فرنسا وهولندا، وذلك جراء وباء الطاعون فى جميع أنحاء مدغشقر.
يذكر أن الطاعون الرئوى انتشر فى مدغشقر، حيث يعد أكثر خطورة من الطاعون العادى الذى انتشر فى المنطقة ذاتها من قبل حيث أن العدوى تنتقل من شخص لآخر عن طريق الجو ، وينتقل الطاعون أيضا عبر لدغات البراغيث المصابة، كما أن العدوى باتت تنتشر فى المراكز الحضارية مثلها مثل المناطق الأخرى ، مما تسبب فى نشر الذعر بين المواطنين.