قالت صحيفة ايه بى سى الإسبانية أن حالة عدم استقرار الحالة السياسية بإسبانيا مستمرة لوجود عقبات كبيرة أمام حزب الشعب الذى فاز فى الانتخابات العامة الأخيرة ولكن دون أغلبية فى البرلمان لتشكيل حكومة، ووفقا للصحيفة فإن الخارطة السياسية فى البلد تتجه نحو سياسة التحالفات التى يرمى إليها رئيس الحكومة المنتهية ولايته ماريانو راخوى، الذى عقد اجتماعات تشاورية مع باقى الأحزاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن راخوى اجتمع مع زعيم حزب بوديموس اليسارى المتشدد بابلو إجليسياس، والبير ريفيرا رئيس حزب ثيودادانوس.
وأوضحت الصحيفة أن حزب بوديموس متمسكا بموقفه بعدم دعم الحكومة الإسبانية برئاسة راخوى وذلك للخلاف على قانون الطوارئ الاجتماعية، مشددا على الرغبة فى عقد انتخابات جديدة.
أما بالنسبة للاشتراكيين، القوة السياسية الثانية فى البلاد، فهم لا يعتقدون بتحالف مع الحزب الشعبى تؤهله البقاء فى السلطة.وكان الحزب الشعبى اليمينى المحافظ الذى يقوده راخوى فاز فى هذه الانتخابات لكنه خسر الأغلبية المطلقة فى مجلس النواب الذى يضم 350 عضوا وسيشغل فيه 123 مقعدا فقط، ورئيس الحزب الاشتراكى بيدرو سانشيز صرح "سنصوت ضد استمرار الحزب الشعبى على رأس الحكومة وماريانو راخوى فى منصب رئيس الحكومة".
ويفترض أن يجرى تصويت على إمكانية بقاء راخوى، على رأس الحكومة فى يناير. وهو يحتاج إلى دعم أكثر من نصف النواب البالغ عددهم 350 ليبقى فى منصبه، وفى حال لم يحصل على هذا العدد يجرى تصويت ثان بعد 48 ساعة.