نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى.آى.إيه) مجموعة جديدة من وثائق ومقاطع مصورة ومسجلة حصلت عليها أثناء غارة عام 2011، والتى أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، متضمنة 228 صفحة من يومياته الخاصة.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية -فى تقرير نشرته على موقعها الالكترونى اليوم الخميس- عن الوكالة الأمريكية قولها، إنها نشرت 470 ألف إجمالا -إلى جانب يوميات بن لادن الخاصة- وتشمل 79 ألف مقطع مسجل وصور، مع 10 آلاف مقطع مصور تقريبا و18 ألف وثيقة جميعهم باللغة العربية وعلى هيئتهم الأصلية.
وأضافت أن تفصيل الـ "سي.آي.إيه" للملفات والوثائق نفسها تثبت أن الزعيم الإرهابى كان لا يزال منخرطا فى عمليات لتنظيم القاعدة فى جميع أنحاء العالم وذلك بالرغم من عزلته فى مخبئه بباكستان.. مشيرة إلى أن بن لادن استخدم دفتر ملاحظات أصفر لكتابة يومياته الشخصية.
وذكرت أن آخر تدوينة لبن لادن فى مذكراته اليومية كانت باللغة العربية مع تدوين يشير إلى أنها كانت ليلة الأول من مايو 2011، قبل ساعات من مقتله إثر الغارة الأمريكية التى استهدفت مجمعاً فى أبوت أباد فى باكستان بعد الساعة الواحدة بقليل بالتوقيت المحلى أى ما يوافق اليوم الثانى من شهر مايو.
وأفادت بأن التدوينة الأخيرة كانت عن أحداث فى اليمن عنوانها "أهم الأخبار" ووضع تحتها خطا، ومن ثم كتب تعليقاته على تطورات الأوضاع هناك.. وقبل هذه التدوينة، كتب بن لادن أفكاره حول الانتفاضات الديمقراطية التى أصبحت تُعرف بالربيع العربى وكيف سيحتفل التنظيم الإرهابى بالذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001 وطرق لإعادة تسمية التنظيم.
وأبدى بن لادن فى مذكراته الشخصية اهتمامه باستغلال الربيع العربى باعتباره فرصة لتوسع تنظيم القاعدة، مع إيلاء اهتمام خاص بليبيا.
وأضافت أنه من بين المقاطع المصورة التى حصلت عليها الاستخبارات المركزية الأمريكية، فيديو من حفل زفاف نجله حمزة، وهى أول صور لشخص اعتبره التنظيم الإرهابى بأنه القائد الرئيسى فى المستقبل.
ونقلت (وول ستريت جورنال) عن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو، قوله "إن الافراج عن رسائل القاعدة ومقاطع الفيديو والملفات الصوتية وغيرها من المواد، يتيح الفرصة للشعب الأمريكى للتعرف على خطط وعمل هذه المنظمة الإرهابية.. وستواصل وكالة المخابرات المركزية البحث عن فرص لمشاركة المعلومات مع الشعب الأمريكى بما يتفق مع التزامنا بحماية الأمن القومي".
ووفقا لوكالة المخابرات المركزية، تُظهر الوثائق أنه حتى مع تآمر بن لادن ضد الولايات المتحدة، إلا أنه فيما يبدو كان يستمتع بمواد ترفيهية أمريكية، إذ تم العثور على مقاطع فيديو لمسلسل أمريكى والعديد من عروض ناشيونال جرافيك والرسوم الكاريكاتورية الأمريكية، واشتملت أيضا على مقاطع فيديو لمواد إباحية، وكان لديه أيضا العديد من الأفلام الوثائقية عن نفسه.
وقالت الـ (سي.آي.ايه) فى بيان "إن المواد التى لم تُنشر حُجبت لأنها محمية بموجب قوانين النشر أو أن نشرها قد يلحق ضررا مباشرا بالجهود المبذولة للحفاظ على أمن البلاد".