يزور وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، فى محاولة لإقناع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى بعدم التخلى عن اتفاق إيران النووى أو فرض عقوبات جديدة ضد طهران، والتى يمكن أن تعرض الاتفاق للخطر.
ووصف جونسون - فى تصريح نقلته صحيفة الجارديان البريطانية - الاتفاق النووى بأنه "نصر عظيم للدبلوماسية "معترفا، مع ذلك، بأن الاتفاق لم يؤد إلى تغيرات واسعة فى السياسات الإيرانية فى الشرق الاوسط، على سبيل المثال، فيما يخص دعمها لجماعة حزب الله فى لبنان والحوثيين فى اليمن.
وأوضح جونسون أن تصرف إيران كان يخلق موقفًا شديد الخطورة، إلا أنه أشار إلى أنه كان ضروريًا ألا ترد أمريكا "بالتخلص من الصالح مع الطالح" من خلال رفضها للاتفاق بشكل تام.
ولفت جونسون إلى أنه من الممكن اتخاذ إجراءات لتقييد إيران، إلا أنه لا يريد أن تؤثر أى إجراءات على الاتفاق النووى "مما يجعله غير صالح من وجهة النظر الإيرانية".
وأعرب وزير الخارجية البريطانى عن قلقه من أن فرض مزيد من العقوبات قد يدمر أيضًا النشاط الاقتصادى المحدود، قيد التطوير بالفعل ، وقال إن هناك جوانب فى الاتفاق الإيرانى ستحتاج إلى إعادة التفاوض بشأنها.. مشيرًا إلى حكم الانقضاء الذى ينتهى الاتفاق بموجبه فى خلال 8 أعوام ويمكن - تحت تأويلات معينة للاتفاق - أن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووى تقريبًا فور انتهاء مدة الاتفاق.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد هدد بإلغاء الاتفاق النووى الإيرانى إلا فى حالة تشديد الكونجرس وحلفاء أمريكا الظروف على إيران ووضع قيود على برنامج إيران النووى الدائم.