نشر الأرشيف الوطنى الأمريكى أمس الجمعة مجموعة جديدة من الوثائق المتعلقة باغتيال الرئيس الأمريكى الأسبق جون كينيدي.
وقد تم نشر ما يقرب من 680 ملفا، منها 553 ملفا اعترضت وكالة الاستخبارات المركزية سابقا على نشرها لأسباب متعلقة بالأمن القومي.
ومن بين هذه الملفات، توجد سجلات مفصلة لمحاولات تجنيد دبلوماسيين سوفياتيين يعملون فى الخارج.
كما توجد أيضا فى هذا الأرشيف المنشور على الإنترنت وثائق تعود لوزارتى العدل والدفاع وآخرى للجنة برلمانية كانت تحقق باغتيال كينيدى فى 22 نوفمبر عام 1963 فى دالاس بولاية تكساس.
وهذه ثالث مرة هذا العام ينشر الأرشيف الوطنى الأمريكى مجموعة ملفات حول كينيدى بعد حفظها أكثر من نصف قرن.
ويتوقع أن ينشغل المهتمون بالقضية بهذه الكمية الهائلة من المعلومات من تقارير لمديرى مكتب التحقيقات الفدرالى (أف بى آي) إلى مقابلات مع شهود كشفوا بعض الفرضيات للشرطة بعد أيام من اغتيال الرئيس.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قال بوقت سابق فى بيان إن "الأمريكيين ينتظرون ويستحقون ان تؤمن لهم الحكومة اوسع امكانية ممكنة للإطلاع" على هذه الملفات "ليكونوا عل علم بكل جوانب هذا الحدث الحاسم".
لكن إدارة "الأرشيف الوطنى الأمريكي" أوضحت أن "الرئيس سمح بالاحتفاظ موقتا ببعض المعلومات التى يمكن أن تمس الأمن القومى أو حفظ النظام أو الشؤون الخارجية". ويمكن تحميل الوثائق من موقع "الأرشيف الوطني".
وخلصت لجنة تحقيق شكلت بعد أيام من اغتيال الرئيس الأمريكى الأسبق وتحمل اسم لجنة وارن، إلى أن كينيدى قتل برصاص القناص فى البحرية لى هارفى اوزوالد الذى تحرك بمفرده.
لكن هذا الموقف الرسمى لم يكن كافيا للحد من نظريات المؤامرة بشأن اغتيال كينيدي.
وغذت مئات الكتب والأفلام نظريات المؤامرة مشيرة إلى الاتحاد السوفياتى وكوبا خصمى الولايات المتحدة فى الحرب الباردة، والمافيا وحتى نائب الرئيس انذاك ليندون بى جونسون.