قالت صحيفة نيويورك تايمز أن بإنسحاب جيب بوش من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإن الجمهوريين لم يفقدوا فقط شخص محبوب كان يمكن أن يكون حامل لواء الحزب، لكنهم فقدوا الآن الشخص الوحيد الأكثر جرأة فى مواجهة دونالد ترامب.
وتشير الصحيفة الأمريكية، فى تقرير الأحد، إلى أنه خلال المناظرات السابقة، فإن بوش كان قويا فى أسئلته لترامب بشأن تكتيكاته ومؤهلاته وحكمه وآراءه حيال العالم وليقاته السلوكية. وحتى فى إعلان خروجه من السابق، فإنه قال أن الرئيس يجب أن يكون مشغول بكل جزء من البلاد وبكل المواطنين بإختلاف جنسهم ولونهم ودينهم، فيما يبدو أنه كان يستهدف ترامب.
وأعلن جيب بوش المرشح الجمهورى المحتمل فى انتخابات الرئاسة الأمريكية تعليق حملته لانتخابات الرئاسة بعد نتيجة مخيبة للآمال فى المجمع الانتخابى بولاية ساوث كارولاينا. ولم يحقق بوش نتائج طيبة أيضا فى انتخابات جرت فى وقت سابق فى ولايتى ايوا ونيو هامبشير وقال بوش أن السباق كان "صعبا" ولكن الناخبين فى تلك الولايات الثلاثة عبروا عن رأيهم.
وبخروج بوش، نجل الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش، فإن على الحزب الجمهورى أن يواجه قرارا حاسما وهو إما تدمير ترامب أو الألتفاف حوله. وتشير الصحيفة إلى أن هناك جوانب ضعف كثيرة يمكن استغلالها من المعارضين للملياردير الصاخب صاحب الآراء المعادية للمهاجرين والمسلمين.
ونقلت الصحيفة عن ستيوارت ستيفينز، مدير حملة المرشح الرئاسى الجمهورى السابق ميت رومنى: "ترامب سيكون سيئا للحزب الجمهورى وللولايات المتحدة". مضيفا "لا أعتقد أن لديه أى شئ جيد على الإطلاق". ويتساءل قادة الحزب علنيا بشأن تراجع باقى المرشحين أمام ترامب.ويقول ستيفنز "إنه جنون ألا نجد شخصا يحاول الفوز عليه".
وتتوقع نيويورك تايمز أن يحشد كلا المرشحين تيد كروز وماركو روبيو حملاتهم الانتخابية ضد ترامب، فى محاولة تقليل الزخم الذى يحظى به، قبل الأول من مارس حيث سيتم استكمال الانتخابات التمهيدية للحزب بالتصويت داخل 12 ولاية.