دعا حزب بويا تاى من أجل التايلانديين، اليوم الأربعاء، المجلس العسكرى الحاكم فى البلاد لرفع حظر مفروض على النشاط السياسى منذ انقلاب 2014.
وقال الحزب إنه يخشى أن يكون تأخير هذه الخطوة مؤشرا على احتمال تأجيل جديد للانتخابات العامة التى تعهد المجلس العسكرى بإجرائها العام المقبل.
وجاء بيان الحزب، الذى أطاح الانقلاب بحكومته فى 2014، وسط دعوات متزايدة من جماعات من كل الأطياف السياسية لإلغاء الحظر قبل الانتخابات المقررة فى نوفمبر 2018.
وقال الحزب بعد إعلان رئيس الوزراء برايوت تشان-أوتشا استمرار الحظر "قد يوفر استمرار حظر المجلس العسكرى للنشاط السياسى أداة أو حجة لتأجيل الانتخابات مجددا كما حدث من قبل مرات كثيرة".
وقال المجلس العسكرى إنه سيفكر فى رفع الحظر بعد جنازة الملك بوميبون ادولياديج التى انتهت فى 29 أكتوبر، وأثار الحظر انتقادات حكومات غربية والأمم المتحدة.
لكن برايوت الذى قاد انقلاب 2014 قال أمس الثلاثاء بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن الحظر سيظل ساريا لأن تايلاند ليست مستعدة لصراعات سياسية.
وتفاقم التوتر فى تايلاند منذ 2006 عندما أطاح انقلاب برئيس الوزراء حينها تاكسين شيناواترا. وأعقب ذلك موجات اضطراب شهدت احتجاجات دامية.
وتايلاند منقسمة إلى حد كبير بين مؤيدى تاكسين وشقيقته رئيسة الوزراء السابقة ينجلوك شيناواترا التى أطاح بها انقلاب 2014 وبين النخبة التى تعيش فى بانكوك.
ويعيش تاكسين وينجلوك فى الخارج. وفرت ينجلوك فى أغسطس قبل صدور حكم فى قضية تقصير أدينت فيها وصدر حكم بسجنها خمسة أعوام. وفر تاكسين لتجنب سجنه فى 2008 فى قضية فساد، وقال سانسيرن كايوكامنيرد المتحدث باسم الحكومة إن المجلس العسكرى لا يريد التمسك بالسلطة.
وقال لرويترز "لا تراود (المجلس) فكرة عدم نقل السلطة للشعب لكن علينا الانتظار حتى تكون الدولة أكثر سلاما أولا".
وقال نيبيت إنتاراسومبات نائب زعيم الحزب الديمقراطى المنافس لحزب بويا تاى إنه يجب أن يُسمح للأحزاب على الأقل بعقد اجتماعات لاختيار مرشحين لخوض الانتخابات.