كشفت دراسة دولية جديدة، عن أن الفلامانيين "سكان أحد أقاليم بلجيكا" الذين يبلغون من العمر 14 عاما، أصبحوا أكثر تسامحا تجاه المهاجرين، وهو ما يتناقض مع مواقف نظرائهم فى أماكن أخرى بأوروبا.
شارك فى المسح 3 آلاف شاب فلامانى، وفى الدراسة الدولية السابقة حول التربية المدنية والمواطنة التى أجريت فى العام 2009، سجل الشباب الفلامانيين انخفاضا ملحوظا جدا عندما تعلق الأمر بالتسامح، وإضافة إلى التسامح فإن المسح ينظر أيضا لمدى معرفة ذوى الـ14 عاما بالسياسة والتنمية المستدامة والتنوع فى المدرسة.
وفى 2009، وجد الباحثون أن الشباب الفلامانيين كانوا غير مبالين بالسياسة والمشاركة فيها، وفيما يتعلق بالتسامح سجلت "فلاندرز" أسوأ المناطق والمناطق التى شملتها الدراسة، ومع ذلك فقد أظهرت الدراسة الاستقصائية الجديدة بعض التحسن.
وفى هذا الإطار، قال مارك هوجى، أحد الأكاديميين الذين ساعدوا فى إجراء المسح، إن "لهجة كلها حدة وصعوبة نحو تدفق اللاجئين استُخدمت من قبل وسائل الإعلام فى عديد من الدول الأوروبية، فى حين كان الأمر مختلفا فى فلاندرز، إذ رحبت وسائل الإعلام بقدوم اللاجئين وكانت لهجة الإعلاميين أقل حدة".
وأضافت الدراسة، أن لدى أبناء الـ14 سنة من العمر فى "فلاندرز" ثقة أكبر فى البرلمان الحكومى والسلطة القضائية مما كان عليه الحال فى 2009، وهذا هو الحال أيضا فى المقاطعات الأخرى التى شملتها الدراسة، وربما يرجع ذلك إلى أن المناخ السياسى والاقتصادى أكثر استقرارا الآن عما كان عليه فى عام 2009.
ورغم أن الأمور تتحرك فى الاتجاه الصحيح، فإن الشباب الفلامانيين ما زالوا أقل من المتوسط، وعلاوة على ذلك فإن هناك اختلافات كبيرة بين الشباب فى التعليم الثانوى العام، وتلك الموجودة فى التعليم الثانوى التقنى، وتقول وزيرة التعليم الفلمنكية إنها تعتزم اتخاذ "إجراءات قوية"، وسيتم التركيز بشكل كبير على جعل الشباب فى المدارس التقنية على بيّنة من مسألة المواطنة وجعل وسائل الإعلام حكيمة.