اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال زيارته لكوريا الجنوبية ضمن جولته الآسيوية الحالية هى رسالة شديدة للزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون القابع فى بيونج يانج التى لا تبعُد عنه كثيرا.. وذلك عندما قال له "إن كوريا الشمالية ليست الجنة التى أرادها جده أن تكون ولكنها الجحيم الذى لا يستحقه بشر".
واشارت الصحيفة، فى نسختها الالكترونية، الى أن ترامب خصص جزءا كبيرا من خطابه فى اليابان لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التى ارتكبها آل "كيم" فى كوريا الشمالية، والأوضاع التى تشبه العبودية التى يعيشها العمال هناك، وسوء التغذية بين الأطفال، وقمع الأديان، والسخرة فى معسكرات السجون التى يعانى فيها الكوريون الشماليون من التعذيب والتجويع والاغتصاب والاغتيال بشكل أساسى.
وأضاف ترامب أن كوريا الشمالية دولة تحكمها عقيدة عسكرية مشوشة ترى أن مصير الدولة يقرره حامى شبه الجزيرة الكورية والشعب الكورى المستعبد.
وفى تهديد صريح للزعيم الكورى الشمالى الشاب قال ترامب فى كوريا الجنوبية فى إطار جولته الآسيوية اليوم إنه إذا لم تتخل كوريا الشمالية عن طموحاتها النووية فستواجه كارثة..لا تختبرنا".
وعبر مدافعون عن حقوق الكوريين الشماليين عن أن تصريحات ترامب تذكر العالم بأن الدولة ليست وطنا لديكتاتور يمتلك أسلحة نووية بل ل25 مليون شخص يرزحون تحت حكمه.
ومن جانبه قال جيونج كوانج-إيل، وهو سجين سياسى سابق فى كوريا الشمالية ويدير الآن جماعة تعرف بـ" لا أصفاد لكوريا الشمالية " التى تتخذ من سول مقرا لها، أن الرئيس ترامب تحدث عن حقوق الإنسان فى كوريا الشمالية أكثر من أى رئيس أمريكى سابق ..و يحدونى الأمل فى أن سياسة الأمريكيين تجاه كوريا الشمالية ستركز بشكل أكبر على تحسين حقوق الإنسان هناك .
قال جون ديلورى استاذ العلاقات الدولية فى جامعة يونسى فى سول أن خطاب ترامب فى جولته الآسيوية جعل من كلمة "محور الشر" للرئيس الأمريكى جورج بوش الإبن فى عام 2002 كلمة ودية .
وأضاف "هذا يبعث برسالة لبيونج يانج بأن الرئيس ترامب ينتهج نهجا عدائيا شديدا تجاههم".