قال الدكتور ناجح بكيرات مدير أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى قامت بتركيب كاميرات متطورة فى البلدة القديمة المؤدية للمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن هذه الكاميرات تعمل بتقنية المسح الضوئى للأشخاص.
وأكد بكيرات، فى تصريحات أن الاحتلال يريد من تركيب هذه الكاميرات محاصرة المسجد الأقصى وخنقه من ناحية أمنية، خصوصا بعد تشكيل وحدة خاصة بالأقصى لتعمل جنبا إلى جنب مع قوات الشرطة بخلاف الحواجز؛ إلى جانب خنق المقدسيين لرصد أى نشاط لهم، مشيرا إلى أننا أمام محاولة لجعل المدينة لسجن كبير لتكون أى حركة مسجلة بالكاميرات.
وأكد أن ما يحدث يعد تطورا خطيرا، حيث إن الاحتلال استطاع تكبيل المدينة اجتماعيا واقتصاديا وتعليميا، ويحاول بث الرعب فى نفوس المقدسيين؛ لاسيما وأنت تشعر أنك مراقب بقرابة 1000 كاميرا فى مساحة لا تزيد على كيلو متر مربع واحد.
ولفت إلى أن إسرائيل تحاول إظهار الموضوع وكأنه نوعا من الأمن، ولكنه ليس كذلك، وشدد على أن كل الأعمال التى تقوم بها إسرائيل من تركيب كاميرات وحفريات هى أعمال باطلة ونستنكرها ونشجبها.
وردا على سؤال ما إذا كان من الممكن أن تحدث هبة جديدة من المقدسيين قال إننى لا أتوقع حدوث أى تصعيد من المقدسيين لأن إسرائيل ضربت ضربة وقائية عبر مجموعة من الاعتقالات والإبعادات.. فأصبح غالبية النشطاء المقدسيين فى السجون.. خاصة فى الفترة الأخيرة حيث شنت إسرائيل حملة ضدهم فى الثلاثة شهور الأخيرة وجنت من ورائهم أكثر من 10 ملايين شيكل غرامات وكفالات (الدولار 3.5 شيكل) ما أدى إلى إنهاك المجتمع المقدسي.
وأشار إلى أن الظروف الإقليمية فى المنطقة والتوترات التى تشهدها الساحة العربية لم تجعل الأزمة الفلسطينية أولوية لدى الأجندات العربية لانشغالهم بالأوضاع الداخلية.