أعلنت مصادر دبلوماسية فى بروكسل، أن الاتحاد الأوروبى يصر على حصول أيرلندا الشمالية على الحكم الذاتى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، بحسب سبوتنيك.
وذكرت صحيفة "التايمز"، اليوم السبت، أن مصادر دبلوماسية فى الاتحاد الأوروبى أفادت، بأنها تدرس حاليا أمثلة كـ"هونغ كونغ" و"ماكاو"، وهما جزء من الصين ولكنهما عضوان منفصلان فى منظمة التجارة العالمية.
وكما أفادت الصحيفة، بأنه وفقا للخطة، التى تدعمها دبلن، فان أيرلندا الشمالية بإمكانها تنفيذ سياسة تجارية مستقلة. حيث سيستمر العمل بالقواعد الأوروبية والاتحاد الجمركى للاتحاد الأوروبى على أراضى أيرلندا الشمالية.
هذا وتجرى منذ صيف هذا العام، مفاوضات حول شروط انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وتتصدر الموضوعات الرئيسية حقوق المواطنين فى مناطق "الانفصال"، الحدود الأيرلندية وتسوية الالتزامات المالية للمملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي. وحتى إحراز تقدم فى المفاوضات حول هذه الموضوعات، لا يريد الاتحاد الأوروبى الانتقال إلى المرحلة التالية وهى مناقشة هيكلية الشراكة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة، فضلا عن فترة انتقالية محتملة.
إن الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، هى الحدود البرية الوحيدة للمملكة المتحدة. وتصر السلطات البريطانية، بالنظر إلى التاريخ الطويل والمعقد للشعب الأيرلندي، على ضرورة الحفاظ على حدود أكثر انفتاحا.
يذكر أن المملكة المتحدة، شهدت يوم 23 يونيو 2016، استفتاء حول عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى، وبحسب البيانات النهائية، صوتت أكثرية البريطانيين على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 51.9 بالمئة من المشاركين ضمن عملية التصويت. بعدها قام رئيس الوزراء البريطانى حينها، ديفيد كاميرون، بتقديم استقالته.