انتقد إمام أهل السنة فى إيران ورجل الدين البارز، الشيخ مولوى عبد الحميد إسماعيل زهى، عدم تسليم النساء الإيرانيات وكذلك أهل السنة حقائب وزارية فى حكومة روحانى الجديدة، قائلا "لو تولت وزيرة أو من أهل السنة حقيبة وزارية فى حكومة روحانى لكانت تغيرت نظرة العالم إلى بلادنا، لا ينبغى علينا أن نتخلف".
وأشار رئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان فى مقابلة لوكالة إيسنا الإيرانية، إلى تعيين دولة الإمارات العربية المتحدة، النساء فى المناصب الوزارية، لافتا إلى تنصيب إمرأة من أصول إيرانية من البلوش المهاجريين إلى الإمارات مؤخرا، متسائل "لماذا لا تعيين هذه المرأة فى حكومتنا؟ عندما تكون المرأة فى منصب مساعد للوزير لماذا لا تصبح وزيرة؟"
وحذر إمام وخطيب أهل السنة ورئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة فى محافظة سيستان وبلوشستان، من الخلافات بين القوميات الإيرانية المختلفة لأن ذلك يضر بأمن البلاد على حد تعبيره.
وأكد الشيخ مولوى، أن داعش لم يتمكن من النفوذ إلى مناطق بلوشستان الواقعة جنوب شرق إيران عازيا ذلك ليقظة أهل السنة بهذه المناطق.
وحول المشكلات التى يعانى منها أهل السنة فى إيران، قال إمام السنة البارز فى إيران، إن المشكلات أصبحت أقل إذا ما قورنت بالماضى، لكنه فى الوقت نفسه ندد بضيق الأفق والسطحية الموجودة فى بعض المؤسسات والهيئات فيما يخص التعامل مع أهل السنة.
وحول الرسالة التى وجهها المرشد الأعلى لأهل السنة ودعا فيها المؤسسات الإيرانية لرفع التمييز ضد السنة، سبتمبر الماضى وصف الشيخ مولى عبد الحميد، قرار المرشد على خامنئى بالمؤثر، مضيفا "من الممكن أن يتأخر البعض فى تطبيقه".
وأوصى رجل الدين السنى البارز فى إيران، كلا التياريين الإصلاحى والمحافظ فى إيران بإيجاد تغيرات داخلية، داعيا التيار الإصلاحى بالالتفات إلى مطالب الشعب والقوميات والمذاهب الإيرانية المختلفة والتى دعمت هذا التيار فى الانتخابات الرئاسية مايو الماضى.
وقال "على التيار الإصلاحى أن يبذل جهده من أجل الشعب، ليس فقط من أجل الاحتفاظ بالمناصب، كما أوصى التيار الأصولى بإحداث تغييرات حتى يتمكن من جذب أراء العامة.