قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن أحد أشهر الجواسيس فى العالم، جورج بليك، الذى كان عميلا مزدوجا لبريطانيا وروسيا إبان الحرب العالمية الثانية أشاد بجواسيس روسيا فى العصر الحديث باعتبارهم أبطال "معركة حقيقية بين الخير والشر "وقال إنهم يجب أن ينقذوا البشرية من الدمار النووى.
وأوضح بليك فى تصريح وصفته الصحيفة بغير المتوقع عشية عيد ميلاده الـ95، إن ضباط المخابرات الروسية، لديهم الآن "المهمة الصعبة والضرورية" لإنقاذ العالم.
وقال لعملاء روسيا "اعتقد أنكم ستخدمون قضيتنا المشتركة بلا أنانية وشجاعة". وأضاف "أؤمن بالانتصار النهائى على العدو الغادر وهذا الاعتقاد قد أعطانى قوة".
وأكد أن رجال ونساء المخابرات الروسية يجب أن "ينقذوا العالم فى حالة وضع خطر الحرب النووية وما ينتج عن ذلك من تدمير الذات للإنسانية مرة أخرى على جدول الأعمال من قبل سياسيين غير مسئولين"، موضحا أن الإرهاب ترك أثارا دموية فى العديد من أنحاء العالم.
وأشارت "الجارديان" إلى أن بليك ولد فى هولندا وترعرع فى مصر، وصل أولا إلى بريطانيا كعضو هارب من المقاومة الهولندية فى زمن الحرب، وبعد انضمامه إلى البحرية الملكية تم تجنيده من قبل المخابرات الخارجية فى المملكة المتحدة، MI6، فى عام 1944.
وكان يخدم فى سيول عندما اندلعت الحرب الكورية بيونيو 1950، وقال فى وقت لاحق إنه أصبح ملتزما بالقضية الشيوعية بعد أن شهد قصفا لا هوادة فيه للقوات الجوية الأمريكية على المدن والقرى الكورية الشمالية. وقد تم ترتيب أول اتصال له مع الاستخبارات الروسية الـ" كي بي جي" بينما كان لا يزال محتجزا من قبل كوريا الشمالية.