ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، أن السلطات الروسية هددت بشن حملة ضد وسائل الإعلام الأمريكية التى تعمل فى روسيا، بما فيها شبكة "سى ان ان".
وأوضحت الصحيفة، بحسب موقعها الإلكترونى، اليوم السبت، أن الخطوة تهدف صراحة إلى الانتقام من لوم أمريكى واسع لشبكة "روسيا اليوم"، المؤسسة الإخبارية التى تديرها الدولة، والتى تتهمها وكالات الاستخبارات الأمريكية بأنها منفذ دعاية ضد الولايات المتحدة.
وقال مسئولون فى حكومة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن وسائل الإعلام الأمريكية "سى ان ان، صوت أمريكا، راديو الحرية"، الممولين من الحكومة الفيدرالية، قد يتم تصنيفهم كعملاء أجانب، ويحددان بشكل أساسى على أنهم أجهزة مخابرات معادية.
فى الولايات المتحدة، يتم تعيين وكيل أجنبى عادة لجماعات الضغط الأجنبية، وربما كان من المحتمل أن يثير اقتراح روسيا بأنها قد تسند التسمية إلى منظمات الأنباء الأجنبية مثل شبكة سي إن إن - التي قد تقيد توزيعها وتشغيلها - أجراس إنذار بين جماعات حرية الصحافة.
وفى تطور آخر، قال الرئيس الروسى، اليوم السبت، أن الضغوط التى تمارسها واشنطن على قناة "روسيا اليوم" لتسجل بصفتها "عميلا أجنبيا" فى الولايات المتحدة يمثل "هجوما"، وتوعد بالرد، وقال بوتين للصحفيين خلال قمة "أبيك" فى فيتنام إن "الهجوم على إعلامنا هو هجوم على حرية التعبير، وسيكون هناك رد مناسب".
وأشار بوتين إلى أن اتهام بلاده بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية عبر التواصل مع فريق حملة دونالد ترامب هى مجرد "أوهام" وتحركها اعتبارات السياسة الداخلية الأمريكية، وقال: "كل ما يتعلق بما يسمى الملف الروسى فى الولايات المتحدة هو انعكاس للنزاعات السياسية الداخلية المستمرة"، مضيفًا أن المزاعم بأن ابنة أخته التقت مستشار ترامب السابق جورج بابادوبولوس هى "ضرب من الأوهام".