قال مسؤولون فى الشرطة الإندونيسية، اليوم السبت، إن قوات الأمن فى إقليم بابوا بشرق البلاد تستعد لاقتحام خمس قرى تقول إن جماعة متمردة مسلحة تسيطر عليها.
وانتشر نحو مئتى شرطى وجندى وينتظرون أوامر لتأمين المنطقة حيث تمنع جماعة انفصالية مسلحة مرتبطة بحركة بابوا الحرة نحو ألف شخص من مغادرة منطقة قرب منجم ضخم للنحاس تديره شركة فريبورت ماكموران الأمريكية.
وقال سوريادى دياز المتحدث باسم شرطة بابوا "تمركزت اليوم قوات الشرطة والجيش المشتركة فى عدة مواقع لتتمكن من التحرك"،وأضاف "سنأخذهم أحياء أو أمواتا" فى إشارة لنحو مئة متمرد تقول الشرطة إنهم عذبوا قرويين وأساءوا معاملتهم منذ سيطروا على المنطقة قبل أيام.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ فى المنطقة ونشرت 300 على الأقل آخرين من قوات الأمن بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار منذ 17 أغسطس قتل فيها شرطى وأصيب ستة.
ونفت الجماعة المتمردة، التى تطلق على نفسها اسم جيش تحرير بابوا الغربية الوطنى، أمس الجمعة احتلال قرى قرب المنجم لكنها قالت إنها "فى حرب" مع الشرطة والجيش وشركة فريبورت.
ويشهد إقليم بابوا منذ فترة طويلة حركة انفصالية انزلقت إلى دائرة العنف أحيانا وذلك منذ ضمه إلى إندونيسيا بعد استفتاء أجرى عام 1969 بدعم من الأمم المتحدة ولقى انتقادات واسعة.
وسعى الرئيس جوكو ويدودو إلى تهدئة التوتر من خلال تعزيز الاستثمارات والإفراج عن سجناء سياسيين ومعالجة المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان، وهذا أول تصعيد للعنف خلال ولايته.