سجلت فرنسا منذ شهر أكتوبر الماضى، ارتفاعا كبيرا فى عدد الشكاوى المقدمة من تعرض النساء لاعتداء أو تحرش جنسى، وذلك بعد إفصاح الضحايا بما جرى معهم بعد الصدمة العالمية التى سببتها قضية المنتج الأمريكى هارفى واينستين.
وبحسب تعداد لوزارة الداخلية الفرنسية، ارتفع عدد الشكاوى المقدمة فى هذا الشأن30%، مقارنة مع ما كان عليه فى الشهر نفسه من العام الماضى، وهذه الشكاوى تتعلق بتحرش جنسى أو اغتصاب.
ومنذ انكشاف قضية منتج هوليوود هارفى واينستين، وفضائحه الجنسية فى أكتوبر، واتهام نحو 100 سيدة له بالتحرش الجنسى، كثرت حالات إفصاح الضحايا عن اعتداءات مماثلة فى فرنسا وغيرها من بلدان العالم.
ويؤكد الخبراء أن هذا الارتفاع فى القضايا المقدمة لا يعكس ارتفاعا فى الحالات، بقدر ما يعكس ارتفاعا فى إقبال الضحايا على البوح عما جرى.
أما بالنسبة لتقديم 10% فقط من ضحايا الاغتصاب شكاوى، فلا تصدر أحكام إدانة سوى على 1 % فقط من مجموع من يرتكبون هذه الاعتداءات، وفقا للمجلس الأعلى للمساواة بين النساء والرجال فى فرنسا.
وتعد الحكومة الفرنسية مشروع قانون حول العنف الجنسى لعام 2018، وهى دعت المعنيين بهذا الأمر من عناصر شرطة وقضاة ومواطنين أيضا إلى المساهمة فيه.