حذرت دراسة جديدة من أن جهود التصدى للاحتباس الحرارى عن طريق محاكاة الانفجارات البركانية ينبغى التعامل معها بحذر شديد لأنها يمكن أن يكون لها نتائج عكسية ربما تتسبب فى كوارث طبيعية.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الفكرة من محاكاة اندلاع البراكين هى أنه عندما تنفجر تلك البراكين فإنها تنشر جسيمات الكبريت فى الهواء، مما يساعد على تبريد الأرض من خلال إنشاء درع يعكس أشعة الشمس بعيدا عن سطحها.
واقترح العلماء أن يتم محاكاة اندلاع البراكين لنشر جسيمات مماثلة، مشددين على إمكانية تقليدها واستخدامها لمواجهة تغير المناخ فى عملية تعرف بـ"الهندسة الجيولوجية الشمسية".
وباعتبار جسيمات مماثلة فى طبقة الستراتوسفير، اقترح بعض العلماء أن نستطيع تقليد هذه العملية وعكس تغير المناخ فى عملية تسمى الهندسة الجيولوجية الشمسية. ولكن خلق ثورات بركانية اصطناعية قد يكون خطرا.
وتشير الأبحاث الجديدة التي نشرت في ناتشر كومونيكاتيونس إلى أنه فى حين أن الهندسة الجيولوجية قد يكون لها بالفعل آثار إيجابية، إلا أنها قد تكون لها أيضا آثار كارثية في أجزاء من العالم تعانى بالفعل من الكوارث الطبيعية.
ويقول الدكتور أنطونى جونز من جامعة Exeter، المؤلف الرئيسى للورقة البحثية: "تؤكد نتائجنا أن الهندسة الجيولوجية الشمسية هي استراتيجية شديدة الخطورة يمكن أن تفيد منطقة واحدة على حساب منطقة أخرى".