خاضت الشرطة الكينية، ومؤيدو زعيم المعارضة، رايلا أودينجا، معارك دامية، اليوم الجمعة، على الطريق الرئيسى المؤدى إلى مطار نيروبى الدولى، ودعا "أودينجا"، إلى "حركة المقاومة الوطنية"، احتجاجا على نتيجة الانتخابات الرئاسية المتكررة التى أمرت بها المحكمة العليا، بعد أن ألغت نتائج استطلاع للرأى أجرى فى أغسطس الماضى حول المخالفات الاجرائية.
وأوضح مصور "رويترز"، أن الشرطة أطلقت النار على الهواء لتفريق مئات الأشخاص الذين تجمعوا خارج مطار جومو كينياتا الدولى، الذين كانوا ينتظرون عودة "أودينجا"، من رحلة فى الخارج، وفيما يعتبر أخر فرصة للتدقيق القانونى فى التصويت، ستصدر المحكمة حكما، يوم الاثنين، حول القضايا التى تسعى إلى الغاء انتخابات إعادة الانتخابات الرئاسية، بعدما أثارت الأزمة السياسية المخاوف من استقرار الدولة الواقعة فى شرق أفريقيا، وهى مركز إقليمى للتجارة والدبلوماسية والأمن.
وخلال أعمال العنف التى وقعت اليوم، ألقى الناس الحجارة على الشرطة، وأطلقوا حواجز محترقة على طريق مومباسا، وهى الطريق السريع الذى يربط بين المنطقة التجارية فى وسط نيروبى والمطار، وعلى الرغم من الحظر الجزئى الذى فرضته الشرطة على الاحتجاجات فى العاصمة، تجمع المتظاهرون فى الصباح بالقرب من المطار لانتظار عودة أودينجا، فيما فحصت الشرطة المركبات التى توجهت من وسط المدينة إلى المطار فى محاولة أخرى لوقف المظاهرة.
وكان الرئيس أوهورو كينياتا، فاز بفترة ثانية مدتها 5 سنوات، بنسبة 98% من الأصوات فى الانتخابات المتكررة بعد مقاطعة أوغندا، فيما لم يشارك سوى 39% من الناخبين المسجلين، وفيما يتعلق بقرارات المحكمة العليا، يوم الاثنين، فيمكن للقضاة أن يأمروا بإجراء انتخابات جديدة أو يمهدوا الطريق للرئيس اليمينى لولايته الثانية، وفى حالة تأييد الانتخابات، سيؤدى كينياتا، اليمين الدستورية، يوم 28 نوفمبر.