ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن وكالات الاستخبارات الأمريكية أعربت عن قلقها بشأن منتجات شركة كاسبرسكى الروسية المختصة بالبرامج الإلكترونية، مشيرة إلى أنها تشكل خطرا محتملا على الولايات المتحدة منذ 2004.
وأشارت الصحيفة، فى تقرير نشرته عبر موقعها الإلكترونى، اليوم السبت، بحسب معلومات جديدة قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية للكونجرس، إلى أن الشركة التى تنتج برامج تتعلق بالأمن الإلكترونى، مثل برامج مكافحة الفيروسات، كانت محل شك من قبل مسؤولى الاستخبارات العسكرية الأمريكية فى أن موسكو تستخدمها كأداة تجسس.
وفى العام 2013، أصدرت الاستخبارات الدفاعية، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، تقييما بشأن مدى التهديد الذى تمثله منتجات شركة كاسبرسكى، غير أنه لم يتم الكشف عن محتوى التقييم، ذلك وفقا لبريد إلكترونى اطلعت عليه الصحيفة، أرسله البنتاجون إلى لجنة العلوم والتكنولوجيا فى مجلس النواب الأمريكى.
ووفقا للبريد الذى استعرضت الصحيفة محتواه، فإن الاستخبارات الدفاعية أصدرت تقارير تحذيرية تشير إلى "كاسبيرسكى لاب" كتهديد محتمل، وذلك فى وقت مبكر من العام 2004، وهو ما يثير تساؤلات حول سبب استمرار الوكالات الاتحادية الأخرى فى استخدام منتجات الشركة.
كانت وزارة الأمن الداخلى الأمريكية قد وجهت الوكالات الاتحادية لحذف البرامج الخاصة بالشركة الروسية من أجهزتها، منذ سبتمبر الماضى، وفى ذلك الوقت أعربت الإدارة عن قلقها من الوصول الواسع للملفات والامتيازات العالية التى تتمتع بها منتجات "كاسبيرسكى" لمكافحة الفيروسات على أجهزة الكمبيوتر الحكومية، التى يمكن استغلالها من قبل الجهات الفاعلة السيبرانية الضارة.
وأشارت الوزارة، فى بيان صادر عنها، إلى العلاقات المزعومة بين مسؤولى شركة "كاسبيرسكى" ووكالات المخابرات الروسية، إضافة إلى القوانين الروسية التى تسمح للسلطات بالحصول على المساعدات من "كاسبيرسكى"، واعتراض الاتصالات عبر الشبكات الروسية.