وصف أستاذ العلوم السياسية فى الجامعة العبرية، الدكتور عوفر كسيف، وزير القضاء الإسرائيلية ايليت شاكيد، على صفحته فى "الفيس بوك" بأنها "حثالة النازية الجديدة"، مضيفا أنها كانت شريكة غير مباشرة فى إبادة شعب فى أفريقيا وفى جرائم ضد الإنسانية وأنها مسئولة عن جعل إسرائيل دولة فاشية.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن كسيف كتب ملاحظته هذه فى إطار مشاركته لملاحظة دونها البروفيسور عميرام جولدبلوم، المحاضر فى قسم الصيدلة فى الجامعة العبرية.
وقال جولدبلوم، أن رجل الأعمال اليهودى البلجيكى سيرج مولر، "الذى باع أسلحة للقتلة فى سيراليون ولعصابات السموم فى كولومبيا"، كان بين المتبرعين لحملة شكيد خلال الانتخابات الداخلية لحزب "البيت اليهودى".
وقد تبرع مولر أيضا لوزير الأمن الداخلى جلعاد اردان خلال منافسته فى إطار الانتخابات الداخلية لحزب "اليكود"، واعتقله جهاز "الانتربول" فى مايو الماضى بشبهة الاتجار بالسموم والأسلحة، كما نشرت القناة الثانية فى يونيو الماضى.
وقال كسيف لإذاعة الجيش الإسرائيلى "كول تساهال"، أنه لن يعتذر وليس نادما على ما كتبه لأنه كتب الحقيقة، مضيفا: "يبدو لى أن الأضواء يجب أن تسلط على الوزيرة وحكومتها وليس على، هناك الكثيرين ممن اختلف معهم ولن اتحدث هكذا اليهم، لكننا انتقلنا إلى تيار آخر فى تاريخ هذه الدولة، نحن نتواجد الآن فى المانيا فى سنوات الثلاثينيات، وهذا ينعكس فى الشريط النازى الذى نشرته "ام ترتسو" وفى قانون الجمعيات".
وجاء فى ملاحظة كسيف على مدونته فى الفيسبوك: "فى بلاد العار يصرخ اللوز (معنى اسم شكيد بالعبرية- لوز). حثالة النازيين الجدد هذه ليست فقط شريكة فى جعل إسرائيل فاشية، ولكنها، أيضا، شريكة غير مباشرة فى الإبادة الجماعية فى أفريقيا والجرائم ضد الإنسانية.. لم تعد هناك كلمات فى القاموس يمكن استخدامها لتعريف هذه القذارة".
وفى المقابل، قدمت الوزيرة الإسرائيلية على الفور شكوى ضد الأستاذ الجامعى للشرطة الإسرائيلية تتهمه فيها بالتحريض ضدها، قائلة: "تم اليوم اجتياز الخط الرفيع بين حرية التعبير وحرية تلويث الحوار العام. انا متأكدة من أن السلطات ستعالج الموضوع كما يجب".
فيما قالت الجامعة العبرية أنها ليست مسئولة عن تصريحات محاضريها وليس من مسؤوليتها معالجتها طالما لم يتم استغلال منبر الجامعة لنشرها.
وقال رئيس حزب "البيت اليهودى"، نفتالى بينت، التى تنتمى إليه شاكيد "إن المقصود أخطر تحريض يتم ضد وزير قضاء منذ قيام إسرائيل، لقد توجهت إلى رئيس الجامعة، البروفيسور بن ساسون، وطلبت منه اقتلاع هذه الظاهرة من جذورها، وانتظر لكى اسمع منه ما هى خطته".