انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعى، والمواقع الإلكترونية الإيرانية، للجنرال وحيد حقانيان المساعد السياسى فى مكتب التفتيش الخاص للمرشد الإيرانى على خامنئى، والمقرب من بيت القيادة، يسب فيه نائب الرئيس الإيرانى اسحاق جهانجيرى.
ويظهر مقطع الفيديو لحقانيان الذى ينتمى لتيار المرشد ويتمتع بنفوذ قوى داخل مؤسسة بيت القيادة (المرشد)، أثناء تفقده المناطق المنكوبة فى سربل ذهاب وقصر شيرين جراء زلزال ضرب المناطق الغربية فى إيران وحصد المئات الأسبوع الماضى، حيث انتقد حقانيان تصريحات جهانجيرى الذى حمّل الرئيس السابق نجاد مسئولية المساكن التى تهدمت على رؤوس أصحابها حيث أنها شيدت فى عهده.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية دافع حقانيان عن وحدات مهر السكنية التى شيدها نجاد والتى تهدمت، وصب ضابط الحرس الثورى المقرب من عائلة المرشد الأعلى اللعنة على مساعد الرئيس، وانتقد ربط التدمير الذى حدث لمساكن مهر بالزلزال، قائلا أن المهندسين المتخصصين قالوا أن الزلزال كان مدمرا حقا.
وحقانيان هو قيادى بالحرس الثورى، وهو دائم الظهور خلف المرشد الأعلى يرافقه فى أى مناسبة، واتخذ لقب الجنرال الذى لا يفارق ظل المرشد، وعمل مساعد رئيس مكتب خامنئى، وسكرتير خاص، ويتمتع بنفوذ وتأثير قوى فى إيران، ومنذ عام 2009 وما شهدتها هذه الفترة من احتجاجات فى العاصمة عزز حقانيان من ظهوره خلف المرشد فيما يبدو لحراسته.
تصريحات حقانيان كانت لها صدى واسع فى وسائل الإعلام الاصلاحية، التى انتقدت بشكل كبير أدبياته السياسية، وقالت صحيفة "آرمان" أن تصريحات حقانيا لاقت موجة من الغضب والإستياء والانتقاد على شبكات التواصل الإجتماعى فى إيران، بشكل كبير لاسيما أن الألفاظ التى استخدمها حقانيان كانت سيئة لا تتناسب مع شخص مقرب لخامنئى يمتلك تأثير ونفوذ قوى.
فيما اعتبر التيار الاصلاحى أن هجوم تيار المرشد الأعلى المتشدد على جهانجيرى هو منافسة مبكرة بعدما أصبح ينظر لجهانجيرى بأنه مرشح التيار الإصلاحى فى انتخابات 2021 الرئاسية، وقال على صوفى وهو أحد الوجوه الاصلاحية فى إيران، بمقاله بصحيفة آرمان، "ترشح جهانجيرى فى انتخابات 2017 إلى جانب روحانى كان مقدمة لخوض انتخابات 2021، ونتيجة لذلك علينا أن نتفهم أن المواقف التى يتخذها التيار الاصولى تجاه جهانجيرى تعد بداية التنافس فى انتخابات الرئاسة المقبلة.
