يجرى حزب المؤتمر المعارض فى الهند الشهر المقبل انتخابات لاختيار قيادة جديدة له، بحسب ما أعلن مسؤول حزبى، اليوم الاثنين، وسط تكهنات متزايدة بتولى راهول غاندى قيادة الحزب بدلا من والدته.
وكان راهول غاندى الذى تولى والده، وجدته، ووالد جده منصب رئيس وزراء البلاد، ابرز مرشحى الحزب الوسطى فى الانتخابات الاخيرة. الا ان والدته سونيا (70 عاما) لا تزال رئيسة الحزب وهى من يتخذ القرارات فيه.
ولم تعلن سونيا غاندى انها قررت التنحى من رئاسة الحزب، الا ان المسؤول الحزبى مولابالى رامتشاندران قال فى اعقاب اجتماع لقادة الحزب الاثنين ان انتخابات حزبية ستجرى الشهر المقبل، ويأتى الاعلان بعد اشهر من التكهنات بشأن قرب تولى راهول (47 عاما) ابن سلاسة غاندى القيادة بدلا من والدته.
وكان راهول انتخب نائبا لرئيسة حزب المؤتمر فى 2013، ولطالما اعتبر الخليفة المفترض لوالدته فى قيادة الحزب، وتعرض لانتقادات كبيرة على خلفية حملته الانتخابية التى افتقدت الى الحماس وانتهت بهزيمة امام حزب ناريندرا مودى بهاراتيا جاناتا فى الانتخابات العامة فى 2014.
الا أن قلة فى الحزب الذى تكبد سلسلة هزائم فى الانتخابات المحلية تجرأوا على توجيه انتقادات علنية للعائلة التى تقوده منذ اجيال، ولطالما اعتبر راهول غاندى زعيما مترددا، الا ان بعض المحللين يقولون انه اظهر حنكة سياسية كبيرة منذ الهزيمة فى انتخابات 2014.
وقال لفرانس برس فيربهادرا سينغ القيادى المخضرم فى الحزب قبيل اعلان الاثنين "فى السابق، كان لا يزال فتيا ولم يكن لديه الكثير من الخبرة، لذا كان يرتكب الاخطاء احيانا. ولكنه الآن اصبح اكثر حنكة".
وينتمى راهول غاندى إلى سلالة نهرو-غاندى التى حكمت الهند لعقود من خلال حزب المؤتمر الذى تولى قيادته فى اغلب الاوقات احد افراد السلالة، بدءا بجواهر لال نهرو اول رئيس وزراء للهند بعد الاستقلال.
والاثنين حدد الحزب يوم 4 ديسمبر موعدا للترشح لرئاسة الحزب كما حدد 16 ديسمبر موعدا لاجراء الانتخابات، وكان الحزب اجرى آخر انتخابات له فى 2010، حين كانت سونيا غاندى مرشحا اوحدا لرئاسته.