قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن القوات المسلحة فى زيمبابوى فتحت الباب على ما يبدو أمام إمكانية بقاء الرئيس روبرت موجابى فى الحكم، وذلك بعدما قدم كلا الطرفين ضمانات عديدة بعد أسبوع من وضع الجيش الرئيس قيد الإقامة الجبرية، حسبما قال أحد كبار قادة الجيش.
وتوضح الصحيفة أنه على الرغم من أن مصير موجابى لا يزال غامضا، إلا أن احتمال نجاته من سيطرة الجيش على زمام الأمور واحتجاجات معارضة تاريخية وإطاحة حزبه الحاكم به يشير إلى قدرته الغريبة على التشبث بالسلطة.
وفى بيان مساء أمس، الاثنين، قال قائد القوات المسلحة فى زيمبابوى الجنرال كونستانتينو شيونجوا، إن الجيش قد عقد مزيد من المشاورات مع الرئيس للاتفاق على خارطة طريق للبلاد. وتشمل الخطة العودة المتوقعة لنائب الرئيس السابق إيمرسون منانجاجوا، الذى أقاله موجابى هذا الشهر. ويشير البيان إلى أن الجيش تشجع بالتطورات الجديدة.
وكانت إقالة نائب الرئيس قد تسببت فى تدخل الجيش الأسبوع الماضى، ونزل الآلاف إلى الشوارع للاحتفال بما بدا أنه نهاية لحكم موجابى. لكن فى خطاب ألقاه مساء الأحد الماضى، فاجأ موجابى الزيمبابويين بعدم إعلانه التنحى وأوضح أن لا نية لديه للبقاء فى الرئاسة.
ويقول المحللون، إن القادة السياسيين ربما يعملون على اتفاق سيؤدى إلى استقالة موجابى بعد فترة مؤقتة ويحل محله منانجاجوا، ربما خلال مؤتمر الحزب الحاكم الشهر الماضى. لكن بيان الجيش الغامض عن خارطة طريق ترك حيزا كبيرا للتخمين.