بدأت اليوم الأربعاء، جلسة النطق بالحكم فى قضية القائد السابق لجيش صرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش المتهم بارتكاب أسوأ أعمال وحشية فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أن ملاديتش أنكر التهم المنسوبة إليه أمام محكمة الجزاء الدولية للنظر فى جرائم الحرب فى يوغوسلافيا السابقة، وهى التهم التى تشمل الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتى ارتكبها خلال التفكك الفوضوى لدولة يوغوسلافيا السابقة عقب انهيار الشيوعية فى عام 1990.
وقد لعب ملاديتش /74 عاما/ دورا محوريا فى حملة وحشية للتطهير العرقى بهدف إقامة صربيا الكبرى، وذلك خلال حرب البوسنة الوحشية (1992-1995) والتى أودت بحياة مائة ألف شخص.
ويواجه القائد العسكرى السابق أيضا اتهامات بإصدار أوامر بالقصف وإطلاق الرصاص على العاصمة البوسنية سراييفو، فى حملة استمرت 44 شهرا قتل خلالها 10 آلاف شخص أغلبهم من المدنيين.
ومحاكمة ملاديتش- الملقب ب "جزار البوسنة"- هى الأخيرة لمحكمة الجزاء الدولية للنظر فى جرائم الحرب فى يوغوسلافيا السابقة التى انشئت خلال الحرب فى 1993 من قبل الأمم المتحدة لمحاكمة مرتكبى الفظائع التى وقعت خلال النزاعات فى يوغوسلافيا السابقة.